أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، شخصا بجناية القتل العمدي المقترن بسبق الإصرار والترصد، وأصدرت حكما بسجنه لمدة عشر سنوات، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام، مؤكدا في مرافعته، أن التهمة مستوفية الأركان، بدليل أن المتهم توجه إلى منزله لجلب أداة الجريمة، كما أن اعترافه بواقعة الاعتداء على الضحية دليل قاطع على إدانته بالجرم المنسوب إليه.
الوقائع جرت أطوارها خلال صائفة 2020، لما نشب خلاف بين الضحية والمتهم المدعو (ع.م) 42 سنة، الذي كان خارجا من المنزل، فشاهد شقيقه الأصغر جالسا مع الضحية يتجاذبان أطراف الحديث، فتوجه المتهم إلى شقيقه وأمره بمغادرة المكان وعدم الجلوس فيه ثانية.
وبعد برهة من الزمن، عاد (ع.م) ليشاهد شقيقه قد دخل إلى مرآب مع الضحية، فتوجه إلى المنزل وحمل معه خنجرا ثم حاول ضرب شقيقه لعدم العودة والجلوس مع الضحية المسبوق قضائيا، إلا أن هذا الأخير حاول الاعتداء على المتهم الذي حمل كرسيا وضرب به الضحية فأصابه على مستوى الرأس، ليقوم (ع.م) بإشهار السكين وتوجيه طعنات قاتلة له على مستوى القلب والبطن، ليتركه يسبح في دمائه.
وأثناء المحاكمة اعترف المتهم بالواقعة، وقال إنه فعل ذلك لحماية شقيقه من التعرض للاعتداء، لكنه نفى أن يكون قد نوى إزهاق روح الضحية، أما الدفاع فقد ركز في مرافعته على كون المتهم دافع عن شقيقه الذي كان تحت التهديد والخوف من الضحية.
كمال واسطة