تم بولاية الطارف، هذه السنة، التكفل بحوالي 38 ألف عائلة استفادت من منحة التضامن المقدرة بـ 10 آلاف دينار، بعد قيام البلديات بدراسة وتطهير الملفات وضبط قوائم المعوزين.
وذكرت مصادر مسؤولة بمديرية الإدارة المحلية لولاية الطارف، للنصر، باتخاذ كل الإجراءات مع مصالح بريد الجزائر، للإسراع في صب المنحة لمستحقيها، حتى يتسنى لهم سحبها قبل بداية شهر رمضان، بتحويل المبالغ في الحسابات البريدية الجارية بالنسبة للذين يحوزون على حسابات، على أن يتم صرف المنحة للعائلات الأخرى التي لا تحوز على حسابات بريدية عن طريق الحوالات البريدية.
وأضافت مصادرنا، أنه تم توجيه تعليمات من قبل الوالي، لمسؤولي البلديات والدوائر والمصالح المعنية، من أجل التحكم في العملية والتعجيل في صرف كل المنح للعائلات المعوزة قبل رمضان، في وقت أكدت فيه مديرة البريد والمواصلات، تجنيد كل الإمكانيات البشرية واللوجستية، للتحكم وتسريع عملية صرف المنحة التضامنية الخاصة بشهر رمضان لمستحقيها في ظروف حسنة.
وكشفت مصادرنا، عن تخصيص غلاف مالي قدره 40 مليار سنتيم، للتكفل بصرف منحة قفة رمضان لكل المعوزين، بعد أن تم تجاوز العجز المالي المسجل في تغطية نفقات العملية عقب تدخل مؤسسات نفطال، سوناطراك واتصالات الجزائر بتخصيص ما يقارب 30 مليار سنتيم، يضاف لها مبالغ 4.6 ملايير سنتيم كمساهمة من البلديات، 2 مليار سنتيم مساهمة من ميزانية الولاية و3.1 مليار سنتيم من وزارة التضامن الوطني، مع تكفل الدولة بتغطية العجز المالي للعملية.
وتمت دراسة الملفات وتطهير القوائم بناء على التحقيقات الاجتماعية والإدارية، حيث تم إسقاط 2000 ملف لا يستوفي أصحابها الشروط المطلوبة للحصول على المنحة، في حين تم تحويل القوائم والمبالغ المالية المرصودة لكل بلدية لصرفها في حسابات العائلات المعنية في غضون الساعات القادمة.
إضافة إلى ذلك، تدخل قطاع الشؤون الدينية بمساهمته في دعم العملية التضامنية، بتقديم إعانات مالية من صندوق الزكاة، علاوة على مساهمة المحسنين مباشرة، بتكفلهم بتوزيع القفف وإعانات مالية ومساعدات متنوعة على عشرات العائلات والأسر المحتاجة.
وأفادت المصادر ذاتها، بأنه تم الترخيص لفتح 10 مطاعم للرحمة خلال شهر رمضان، لتوزيع الوجبات الساخنة والمحمولة على عابري السبيل والعائلات الفقيرة، وفق الشروط المحددة التي تراعي الأمن وسلامة الصحة العمومية، مع قرار السلطات المحلية تحويل بعض المحجوزات من السلع سريعة التلف، نحو هذه المطاعم التي ستكون، حسب المتحدث، تحت مراقبة ومتابعة خاصة من الجهات الوصية.
كما تم تخصيص نقاط لجمع المؤونة وتبرعات المحسنين، وتقرر إنشاء 5 أسواق للرحمة عبر الولاية، لعرض مختلف السلع والخضر بأسعار معقولة، فيما طمأنت من جهتها مصالح التجارة بوفرة في السوق المحلية من مختلف المواد الغذائية خاصة ذات الاستهلاك الواسع والمدعمة، من خلال العمل الرقابي اليومي ومتابعة مسار وعملية التموين بشتى البضائع، فضلا عن استحداث 42 فرقة للرقابة للتصدي و ردع كل الممارسات التجارية السلبية التي تستفحل خلال شهر الصيام.
نوري.ح