كشف، يوم أمس، مدير الصحة بولاية برج بوعريريج، عن تسجيل 5 عمليات بمبلغ يفوق 23 مليار سنتيم، لاقتناء 19 سيارة إسعاف قبل نهاية العام الجاري 2023.
وأكد المدير خلال تقديمه لأهم المشاريع والإمكانيات التي تتوفر عليها الولاية في قطاع الصحة، بالموازاة مع إطلاق الأسبوع الوطني للوقاية، على ضبط جميع الترتيبات وتخصيص الغلاف المالي الكافي لاقتناء سيارات الاسعاف، وتوزيعها على المؤسسات الاستشفائية والعيادات المتعددة الخدمات التي تعاني من نقص في مثل هذه المركبات المخصصة للتدخل السريع والمستعجل لنقل المرضى والمصابين في مختلف الحوادث، مشيرا إلى تدعيم الحضيرة بسيارات جديدة، حيث تم استلام اثنتين، من أصل 10 مبرمجة للاقتناء خلال الشهرين القادمين، من بينها ثلاث سيارات مسجلة في برنامج الهضاب العليا سيتم استلامها كما أضاف في أجل لن يتعدى 15 يوما.
و زيادة على هذا، سيتدعم القطاع بسبع سيارات أخرى، قبل نهاية العام الجاري 2023، ليصبح إجمالي عدد المركبات التي ستدعم حظيرة القطاع والمؤسسات الاستشفائية 19 سيارة، بما في ذلك تغطية احتياجات المصحات الجديدة المرتقب استلامها، فضلا عن العيادات والمستشفيات التي تعاني من نقص في هذا الجانب.
وسيعزز ذلك الخدمات الصحية بحسبه ويساعد على تحسينها استجابة لاحتياجات المرضى، في وقت تواجه فيه الطواقم الطبية على مستوى بعض العيادات ومراكز العلاج، متاعب كبيرة في نقل المرضى إلى المستشفيات والمصحات، في الحالات المستعجلة التي تستدعي تحويلهم بالسرعة الكافية، كما يشكل افتقار بعض المراكز لسيارة إسعاف عائقا في التكفل بالمرضى، ما يدفع بالأطباء وأهالي المرضى للاتصال بمصالح المؤسسات الاستشفائية القريبة والاستنجاد بها لتوفير سيارة الإسعاف، أو الاتصال بالحماية المدنية، وانتظار وصولها لتحويل المريض إلى المصحات القريبة، أو نحو مستشفى بوزيدي والمؤسسات الاستشفائية العمومية ببلديات رأس الوادي، مجانة، المنصورة وبرج الغدير حسب الإقليم الجغرافي والخريطة الصحية في الحالات التي تتطلب تدخلا طبيا مستعجلا ومتخصصا.
وفي حالة تعذر تدخل فرق الإسعاف، تلجأ بعض العائلات، خوفا من تدهور الحالة الصحية لمرضاها، إلى الاستعانة بسيارات الخواص لنقلهم في ظروف غير مواتية عادة ما تزيد من خطورة الإصابة، بدل المغامرة وانتظار وصول سيارات الإسعاف، كما أن متاعبهم تتزايد بصفة كبيرة خلال فترات الليل التي تنعدم فيها وسائل النقل، خاصة بالنسبة لحالات الولادة المستعجلة والإصابة بجروح في حوادث المرور والحروق ولدغات العقارب والأمراض المستعصية، التي تتطلب تدخلا طبيا متخصصا أو إجراء عمليات جراحية، يستحيل تقديمها على مستوى المراكز الصحية والعيادات المتعددة الخدمات.
وتتواصل فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية والكشف المبكر عن داء السكري والضغط الدموي، حسب ما أفاد به مدير الصحة، إلى غاية 11 مارس الجاري، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تنبيه المواطنين إلى ضرورة الوقاية من مختلف الأمراض، وتقريب المصالح الصحية منهم، بعرض مختلف النشاطات الخاصة بالوقاية وبرمجة محاضرات لأطباء مختصين في الوقاية والتغذية الصحية وداء السكري، بالإضافة إلى إطلاق الحملة الكبرى للكشف المبكر عن داء السكري والضغط الدموي، على مستوى الخيم المنصبة لذات الغرض بمدينة البرج والقافلة المشكلة من فرق طبية متنقلة ستجوب المناطق النائية.
ع/ بوعبد الله