الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

فيما تم الترخيص للمنتجين بحفر الآبار: عزوف عن غرس الطماطم الصناعية بسبب الجفاف بالطارف


تخلف عشرات المنتجين بولاية الطارف، عن حملة غرس الطماطم الصناعية التي انطلقت بداية الشهر الجاري، بسبب موجة الجفاف ونضوب مياه الوديان الرئيسية، على غرار سيبوس وبوناموسة اللذين كانا ملاذا الفلاحين في سقي محاصيلهم صيفا، وكذا تراجع منسوب سد الشافية إلى حوالي 9 ملايين متر مكعب.
ودفع هذا الوضع إلى اتخاذ قرار بإلغاء حصة المياه التي كانت تخصص من سد الشافية، للسقي التكميلي  للمحاصيل بسهول الجهة الغربية لدوائر الذرعان، البسباس وبن مهيدي المتربعة على مساحة 9 آلاف هكتار، أغلبها تستغل في إنتاج الطماطم الصناعية ذات القيمة الاقتصادية.
وأكد رئيس غرفة الفلاحة لولاية الطارف، الساسي لعبادلية، للنصر، تقلص المساحة المبرمجة للغرس من 5 آلاف هكتار الموسم الفارط إلى 3 آلاف هكتار، مرجعا ذلك إلى الجفاف وتراجع منسوب المياه من سد الشافية الذي يعد المصدر الرئيسي لسقي المحاصيل عبر سهول الجهة الغربية التي تعد رائدة في إنتاج المحاصيل الصناعية.
كما تحدث لعبادلية عن تأخر الديوان الوطني للحوم والخضر في صرف مستحقات المنتجين والمحولين من قيمة دعم الدولة المخصصة لهذه الشعبة والمقدرة بـ4 دنانير للكيلوغرام للمنتج و 1.5 دينار للمحول، وقد أدى ذلك إلى عزوف المنتجين نتيجة لارتفاع الأعباء وتكاليف الغرس، بالنظر لغلاء الأدوية المعالجة والبذور من الأصناف الهجينة ذات المرودية الكثيفة التي تفوق 600 قنطار في الهكتار، حيث تتجاوز تكلفة الهكتار الواحد بين 50 و 100 مليون سنتيم.
وتطرق رئيس الغرفة، إلى الصعوبات التي تعترض المنتجين في الحصول على التراخيص لإنجاز الآبار الارتوازية لسد حاجياتهم من مياه السقي، خاصة بالنسبة للمستثمرات الجماعية، متهما أطرافا بمحاولة تكسير الشعبة، بعد أن استرجعت مكانتها في الأعوام الأخيرة بفضل الإجراءات المتخذة  والتحفيزات التي أقرتها الدولة. وأضاف المتحدث أنه وبعد تعافي الشعبة التي وصلت إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير، اصطدم المنتجون بعراقيل بيروقراطية، لاسيما عدم صرف مستحقاتهم حتى يتسنى لهم التحضير والانطلاق بكل قوة في حملة الغرس وتوسيع المساحات لتحقيق الأهداف المرجوة. ويبقى إنتاج الولاية يغطي 40 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية، ناهيك عما تشكله الشعبة من مصدر رزق رئيسي لعشرات العائلات، وتوفير مئات مناصب الشغل الموسمية لفائدة البطالين الذين يعملون في حملتي الغرس والجني. وتوقع المتحدث تراجع إنتاج الطماطم الصناعية إلى 2.8 مليون قنطار بمعدل 600 قنطار في الهكتار، هذا الموسم، مقارنة بإنتاج العام الفارط الذي بلغ حوالي 5 ملايين قنطار، بعد لجوء كبار وصغار المنتجين لمقاطعة الحملة وتغيير النشاط نحو محاصيل زراعية أخرى، هروبا من المشاكل المهنية التي تتخبط فيها الشعبة، رغم المساعي التي قاموا بها لدى الجهات المعنية من أجل مرافقتهم وتذليل العقبات، خاصة منها التعجيل في صرف مستحقاتهم المالية.
وأشار مصدر مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية، إلى اتخاذ كل الإجراءات لإنجاح حملة الغرس، رغم تسجيل تراجع طفيف في المساحة المغروسة لحد الآن، أرجعه لأسباب مرتبطة بالظروف المناخية وتخوف الفلاحين من مشكلة سقي محاصيلهم لاحقا، كاشفة عن وضع تسهيلات أمام المنتجين مع مرافقتهم، إلى جانب توفير كميات الشتلات المطلوبة حسب المساحات المبرمجة وتمكينهم من الدعم الموجه لهذه الشعبة، خاصة في شقه المتعلق بعتاد السقي، في حين اتخذت تدابير مستعجلة لتسديد مستحقات المنتجين من الدعم للمحصول المسوق الموسم الفارط، على أن يتلقى هؤلاء مستحقاتهم في غضون هذه الأيام والتي ستحول في حساباهم بالخزينة العمومية عوض بنك الفلاحة سابقا.
وذكر المصدر بتنظيم لقاء من قبل الوالي بمقر الديوان، نهاية الأسبوع الماضي، حضره المنتجون وكل الفاعلين، حيث تم خلاله التطرق لكل المشاكل والعوائق التي تعترض الشعبة وحملة الغرس التي يراهن على نجاحها لتحقيق الأهداف المسطرة، حيث أعطى الوالي تعليمات بالإسراع بتمكين الفلاحين من الرخص لإنجاز الآبار لمجابهة الجفاف ومشكلة نقص مياه السقي، مع منحها عن طريق لجنة تقنية تقوم بخرجات ميدانية للمناطق المعنية، لعدم المساس بالسماط المائي الجوفي، على أن توجه مياه الآبار حصريا لسقي الطماطم والكروم والحمضيات، خصوصا بسهول الجهة الغربية بالذرعان، البسباس وبن مهيدي. كما تقرر منح تراخيص لحفر الآبار للفلاحين المحاذين لوادي سيبوس، عبر بلديات شبيطة مختار، الشط، شيحاني، الذرعان وبن مهيدي، على مساحة 5 آلاف هكتار وذلك لإنقاذ الموسم، وأمر الوالي، وفق المصدر، باتخاذ قرارات عاجلة في كل ما يتعلق بمرافقة الشعبة وعدم انتظار عقد الاجتماعات والإجراءات البيروقراطية.
نوري.ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com