أمر، يوم أمس، كمال نويصر والي برج بوعريريج، بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الاستثمارية على مستوى منطقة النشاطات ببلدية العش، جنوب الولاية، وتطبيق الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة في حق المستثمرين المتقاعسين، الذين لم يجسدوا مشاريعهم، رغم إعذارهم وتنبيههم إلى ضرورة تدارك التأخر.
ودعا الوالي خلال زيارته التفقدية لعديد المشاريع، على مستوى منطقة النشاطات والقطب الصيدلاني، ببلدية العش، مديرية الصناعة والمصالح الوصية، إلى تسوية الإجراءات الإدارية، على مستوى الجزء المخصص للقطب الصيدلاني، وعدم حصر النشاطات على مستوى هذا القطب في الصناعات الصيدلانية لوحدها، في ظل نقص الطلب على هذا التخصص، والحاجة إلى فتح الاستثمار على النشاطات الصناعية الأخرى وتنويعها، لبلوغ الأهداف المسطرة.
كما وجه تعليمات صارمة، للشروع في انجاز المشاريع الاستثمارية، على مستوى المنطقة الصناعية، مشددا على ضرورة المتابعة الصارمة والمراقبة الدائمة لمدى تقدم المشاريع، بعد رفع أغلب العراقيل وتهيئة الأرضية والمناخ المناسب على تطوير الاستثمار والقطاع الصناعي بهذه البلدية، من خلال فتح الشباك الموحد وتوفير جميع التسهيلات في إطار الاستراتيجية و المنظومة القانونية الجديدة، فضلا عن قرب المنطقة الصناعية من شبكة الطرقات الوطنية، على غرار الوطني رقم 45 وخط السكة الحديدية، كما أنها تعتبر بوابة الصحراء لتواجدها بين ولايتي المسيلة والبرج، ما يسهل حركة التبادل التجاري ونقل المواد الأولية والسلع والمنتجات المصنعة محليا إلى مختلف الولايات.
وخير المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي، المستثمرين الذين سبق وأن استفادوا من قطع أرضية، بين الإسراع في تجسيد مشاريعهم أو اللجوء إلى تطبيق الإجراءات الردعية التي قد تصل إلى سحب العقار وتعويضهم بمستثمرين جادين.
وتم التأكيد خلال الزيارة التفقدية لمختلف المصانع والوحدات الإنتاجية، على أن السلطات الولائية و مديرية الصناعة، قامت بالتنسيق مع مختلف المصالح، بتسوية جميع الملفات، لوضع حد للذرائع والأسباب التي عادة ما يتحجج بها المستثمرون لتبرير تأخرهم، والتأكيد على استعداد السلطات لحل جميع المشاكل، بما فيها تسريع وتيرة تسوية عقود و رخص البناء لجميع المستثمرين.
وبالمقابل، دعا الوالي المستثمرين، إلى احترام الآجال القانونية و الشروع في تجسيد مختلف المشاريع بالمنطقة، في أقرب أجل، خاصة بعد إنجاز عمليات التهيئة والربط بمختلف الشبكات، في حين لا تزال بعض الأجزاء بحاجة إلى التهيئة وتعبيد المسالك المؤدية إلى المصانع، لكنها لا تشكل عائقا يقف حاجزا لانطلاق أشغال البناء وتشييد المصانع المتأخرة، في وقت دخلت وحدات إنتاجية ومصانع لمواد البناء والخزف وصناعة الأنابيب حيز الخدمة، وبلوغ مستثمرين آخرين مراحل جد متقدمة، حيث تقترب مصانعهم من بداية الإنتاج، كما قام بعض المستثمرين قبل شروعهم في بناء مصانعهم، في توصيلها بالكهرباء بأموالهم الخاصة، وأصبحت منتجة ومستغلة منذ سنوات، ما يؤكد جديتهم في الاستثمار.
وأشار الوالي، إلى أن هذه الزيارات، تندرج في إطار سياسة الدولة الرامية إلى مرافقة وتشجيع الاستثمار المحلي، في ظل توفر الولاية على مناطق نشاط و مناطق صناعية مؤهلة لرفع التحدي بإنتاج الثروة وتوفير مناصب الشغل، وقد شملت الزيارة وحدة إنتاج أنابيب الخرسانة المسلحة ومواد البناء، والهياكل المعدنية، التي تتكون من 4 وحدات ثلاثة منها متخصصة في صناعة هياكل الخرسانة الموجهة للصرف الصحي و أشغال التهيئة المختلفة ووحدة متخصصة في صناعة الهياكل المعدنية للبنايات الجاهزة والصناعية، كما شملت الزيارة مصنع لإنتاج الخزف و السيراميك الذي يتربع على مساحة قدرها 12 ألف متر مربع، وقد دخل حيز الخدمة والإنتاج، ما سمح بتدعيم السوق الوطنية، كما عرف زيارة وفود أجنبية من دول إفريقية تحضيرا لعمليات التصدير نحو الخارج.
وزيادة على هاذين المصنعين، تفقد الوالي عديد المشاريع الاستثمارية، في مجال صناعة مواد البناء، وإنتاج وتحويل الحديد وصناعة الكوابل، وصناعة الدهن وتحويل الزجاج، و وحدة لصناعة لواحق السيارات من مادة البلاستيك.
ع/ بوعبدالله
