سطرت سلطات ولاية الطارف، برنامجا لتزويد سكان مناطق الظل بالطاقة الشمسية، خصوصا بالمناطق المعزولة والمتناثرة عن بعضها و التي يتعذر ربطها بشبكة الكهرباء، حيث كانت البداية بمناطق الظل عبر 4 بلديات في الجهة الجنوبية والحدودية بكل من بوحجار، وادي الزيتون، حمام بني صالح ووادي الزيتون، على أن تعمم العملية لتشمل على مراحل كافة مناطق الظل والقرى النائية والمعزولة الجبلية والحدودية على مستوى الولاية
وكشف مصدر مسؤول «للنصر»، عن اتخاذ السلطات المحلية كل الإجراءات للانطلاق قريبا في عملية تركيب الألواح الشمسية لفائدة ساكنة مناطق الظل التي من شأنها إنهاء معاناتهم مع مشكلة الإنارة المنزلية والعمومية، بما فيها ربط بعض المدارس وقاعات العلاج والمرافق الخدماتية الجوارية الأخرى التي تفتقر للطاقة بهذه الخدمة، في سياق ترشيد النفقات العمومية، مشيرا إلى أن العملية تأتي وفاء للتعهدات والإلتزامات التي قطعها الوالي خلال الزيارات الماراطونية التي قادته رفقه جهازه التنفيذي إلى هذه المناطق، للوقوف على الأوضاع المعيشية للسكان وتحديد أولوياتهم، خاصة ما تعلق بحل مشكلة الإنارة المنزلية والعمومية التي مازالت بعض العائلات محرومة منها ودعمهم بمشاريع جوارية مستعجلة، بعضها توجد في طور الإنجاز، بما فيها أخذ النقائص الأخرى المسجلة بعين الاعتبار وذلك بالتكفل بها ضمن البرنامج الذي سطرته الولاية لتنمية مناطق الظل وتحسين الإطار الحياتي للسكان وفك العزلة ورفع الغبن والتهميش عنهم.
وأشار المسؤول إلى الأهمية و الأولوية التي حظيت بها هذه المناطق في الاستفادة من مختلف العمليات التنموية، في إطار تكافؤ الفرص بين جميع مواطني الولاية مهما كان موقعهم ، و التي مست مختلف القطاعات والمجالات الحياتية، مثل تحسين ظروف التمدرس، البناء الريفي، فتح المسالك، تعبيد الطرقات، التغطية الصحية، التزود بالمياه الشروب، الربط بالغاز الطبيعي، التطهير ودعم الشباب بالملاعب الجوارية وغيرها، على أن تتواصل الجهود للتكفل بكل المشاكل والنقائص التنموية المطروحة بهذه المناطق التي كانت تعاني الحرمان والتهميش لعقود، كاشفا عن تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية، لتنمية مناطق الظل، من خلال التدخل لتجسيد بعض العمليات تمس مختلف المجالات الحياتية ذات العلاقة بفك العزلة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
و أفاد نفس المصدر، بأن 22 بلدية من أصل 24 بالولاية، تعاني من عجز مالي أمام الإختلالات المسجلة بين الإيرادات والنفقات، حسب البطاقية الحسابية المرسلة من مصالح الضرائب والتي تحتوي على تقديرات إعداد الميزانية المبنية بالأساس على الضريبة على النشاط المهني الذي تبقى عائداته هزيلة لغياب نشاطات تجارية ونسيج صناعي فعال عبر أغلب البلديات، مضيفا أن البلديات العاجزة عادة ما تلجأ لتغطية العجز عن طريق الميزانية الإضافية والتدخل لدى الوصاية لتغطية العجز المسجل، خاصة ما تعلق بالنفقات الإجبارية الخاصة بأجور العمال، في الوقت الذي تسعى فيه مصالح الإدارة المحلية لمرافقة البلديات، من خلال التكفل ببعض النفقات، خصوصا ما تعلق بصيانة وترميم المدارس وتجديد حظائر البلديات بوسائل النقل المدرسي، النظافة والإنارة العمومية وغيرها، إضافة إلى مساهمة ميزانية الولاية في تحسين ظروف التمدرس، مثل تعميم وتحسين الوجبات الغذائية الساخنة، توفير النقل المدرسي والتدفئة، مع التدخل المتواصل عند الضرورة لتحسين ظروف التمدرس من جميع الجوانب، فيما تعكف مصالح الإدارة المحلية، على مرافقة البلديات لترشيد النفقات و تنويع مصادر الإيرادات وتثمين ممتلكاتها لدعم خزينتها. نوري.ح
