تشهد منطقة التوسع السياحي واد بقراط2 بعنابة، توطين عدة مشاريع سياحية وخدماتية، ما سينعش الاستثمارات بها مع تسليم مشروع الكورنيش الجديد (رأس الحمراء - جنان الباي)، على مسافة 8 كلم العام المقبل.
وحسب مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية عنابة، فقد تمت مراجعة مخططات التوسع السياحي وإطلاق أشغال تهيئة الشبكات بمنطقة واد بقرات 2، لاستضافة مشاريع استثمارية سياحية، بعد صدور مرسوم تنفيذي تضمن المصادقة على مخططات التهيئة السياحية لمناطق التوسع و المواقع السياحية لواد بقرات بلدية سرايدي والخليج الغربي ببلدية شطايبي.
كما سمح فصل أملاك الخواص على الأراضي التابعة للدولة، بسبب رفض أصحابها التقييم المالي لبيعها للدولة، تحرير الاستثمار السياحي وعدم ربطه بالاستفادة من الأراضي التابعة للدولة ومنح الحرية للخواص للتصرف فيها والتعامل مع المستثمر مباشرة وفي ذات السياق، تم إعداد مخططات جديدة تخص العقارات الموجودة داخل أملاك الدولة، لتكون جاهزة لاحتضان مشاريع سياحية مجدية.
من جهتها عملت مصالح ولاية عنابة، في الأشهر الأخيرة، على عقد لقاءات مع المستثمرين في قطاع السياحة عبر لجنة الإصغاء والتي أسفرت عن رفع العراقيل على عشرات المشاريع التي كانت متعثرة وأخرى متوقفة، خاصة على مستوى منطقة التوسع السياحي واد بقراط 2 والشريط الساحلي، بمجموع 13 فندقا قيد الإنجاز، بالإضافة لمشاريع أخرى تتعلق بالخدمات، منها مطاعم وفضاءات للتسلية، حيث استقبل والي عنابة 35 استثماريا متعثرا، أغلب انشغالاتهم تتعلق بإيداع رخصة البناء، إلغاء عقود الامتياز، رفض رخصة البناء لوجود تحفظات، تجميد رخصة البناء، رفض المصادقة على المخططات، انتظار الحصول على عقود الامتياز وفي هذا الشأن، تم إيجاد حلول لبعض المشاريع الجدية التي يملك أصحابها الإمكانيات المالية للإنجاز.
وفي سياق متصل، اصطدم تجسيد بعض المشاريع، بالإجراءات الإدارية المتعلقة بمخططات التهيئة بمناطق التوسع السياحي الخمسة، (كورنيش عنابة، منطقة التوسع السياحي سيدي سالم، واد بقرات، شطايبي مركز، والخليج الغربي لشطايبي)، حيث بقيت المشاريع مجمدة، ما استدعى رفع الانشغال للسلطات المركزية، حيث تقرر عقد لقاء خاص لمناقشة المشاكل المطروحة المتعلقة بمناطق التوسع السياحي.
واستنادا لمديرية السياحة، فإنه ورغم وضع كامل التسهيلات، إلا أن أغلب المشاريع التابعة للخواص بمناطق التوسع السياحي لم تدخل حيز الخدمة وبعضها لم تنطلق بعد، حيث تم التطرق للمشاكل الموجودة والعراقيل التي تواجه المستثمرين وكذا النصوص التي تسمح باستغلال الأراضي التابعة للدولة في المناطق السياحية.
ومن المرتقب أن يمكن الكورنيش الجديد بين رأس الحمراء ومنطقة جنان الباي المعروف بواد بوقراط، حل العديد من المشاكل التي كان يعاني منها المستثمرون في تجسيد مشاريعهم، باعتباره طريقا استراتيجيا من شأنه بعث المشاريع السياحية واستغلال المناظر الخلابة في إنجاز مرافق للنزهة والترفيه، لتكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية، كما يُعد مشروع الطريق الساحلي الذي يربط رأس الحمراء بواد بقراط، تكملة للطريق المزدوج الذي أنجز انطلاقا من شاطئ شابي مرورا بعين عشير، لكون هذه المنطقة الوجهة المفضلة للسياح والمصطافين للاستجمام، حيث تعرف حركة مرور كثيفة، خاصة في فصل الصيف .
حسين دريدح