أشرفت السلطات العمومية لولاية باتنة، بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والستين للاستقلال، مؤخرا، على وضع حجر الأساس ببلدية المعذر، لإنجاز صوامع لتخزين منتجات الحبوب الجافة بسعة 1 مليون قنطار ورفع الطاقة التخزينية للحبوب بالولاية إلى أكثر من 2 مليون قنطار.
وهو المشروع المندرج حسب ما أكده الوالي في تصريح صحفي ضمن استراتيجية السلطات العليا للبلاد، من أجل المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، ويتربع المشروع الجديد على مساحة 05 هكتارات.
وكانت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية باتنة، قد أعلنت عن توفر مخزون من القمح الصلب واللين يكفي لتموين السوق بمادة السميد، وكشفت التعاونية مؤخرا عن تزويد 11 مطحنة عمومية وخاصة، على مستوى ولاية باتنة بما يتماشى وقدراتها في إنتاج السميد والفرينة، وأحصت التعاونية تموين المطاحن المتواجدة بولاية باتنة خلال السنة الماضية بـ 800 ألف قنطار من القمح اللين و600 ألف قنطار من القمح الصلب، من أجل توفير احتياجات السكان من مادتي السميد والفرينة.
وفي ذات السياق، أكدت مصالح مديرية التجارة لولاية باتنة تتبع مسار التموين بالمواد الغذائية الأساسية لاسيما منها السميد من خلال تجند فرق الرقابة لتوزيع السميد، حيث تم حسبما أعلنت عنه المديرية متابعة توزيع كميات كبيرة من السميد على تجار الجملة، وهي العمليات التي أكدت مديرية التجارة مرافقتها على مستوى دوائر وبلديات الولاية، لضبط السوق وتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين، وتأتي عمليات الرقابة لضبط احتياجات السوق ومحاربة المضاربة والاحتكار في أعقاب ما عرفته السوق خلال شهر رمضان المنقضي.
ومن شأن مشروع صوامع التخزين الجديدة رفع قدرات توفير كميات الحبوب الموجهة لإنتاج السميد والفرينة حسب المصالح الفلاحية وتلبية احتياجات المواطنين، وفي ذات السياق تتوقع المصالح الفلاحية تراجعا في إنتاج الحبوب بسبب الجفاف واللجوء لتطبيق المسار التقني من بعض الفلاحين لتحقيق مردود مقبول، وسجلت ذات المصالح مردودا يصل إلى 25 قنطارا في الهكتار في حين تضررت مساحات بسبب التقلبات الجوية الأخيرة.
يـاسين عـبوبو