ناشد مواطنون بحي 300 سكن عمومي إيجاري بمدينة أم البواقي، السلطات المحلية والجهات المختصة، للتدخل العاجل، من أجل إيجاد حل لوضعية واجهات عماراتهم المهددة بعدما سقط جزء من واجهة عمارة الأسبوع الماضي، في الوقت الذي لحقت فيه تشققات بواجهات أخرى، فيما أكد رئيس دائرة أم البواقي بالنيابة، أن لجنة تقنية سيتم تشكيلها لمعاينة العمارات، وهي التي من شأنها أن تفصل في الموضوع.
قاطنو الحي السكني وفي لقائهم بالنصر عقب سقوط واجهة عمارة بجانب الطريق الذي تجري أشغال تهيئته بالحي، بينوا بأن هذا الأخير عبارة عن سكنات جاهزة، وشيد قبل نحو 40 سنة، وتاريخ صلاحيته بحسب تأكيدات مسؤولين سابقين تعاقبوا على ديوان الترقية والتسيير العقاري لا تتعدى 20 سنة، غير أنه اليوم يقاوم أمام مختلف العوامل الطبيعية وغيرها.
وتجاوز عمر العمارات به 40 سنة، الأمر الذي أدى لتضرر العديد منها، أين تشققت الواجهات المشكلة من الصفائح الإسمنتية، وإمساكية عديد العمارات، التي باتت تتسرّب لداخلها مياه الأمطار، وأدت مختلف هذه العوامل هذه المرة إلى سقوط واجهة إحدى العمارات، وكادت الحادثة أن تتسبب في أضرار مأساوية، خاصة وأن مجموعة أطفال، كانت تلعب في محيط البناية.
وأضاف السكان وخاصة قاطنو العمارة المتضررة، بأنهم اليوم يعيشون من دون واجهة، ومعرضون للسرقات كما لأضرار الأمطار في حال هطولها، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية والسلطات الولائية وكذا مختلف الهيئات المعنية، ببرمجة عملية لترميم عمارتهم وكذا بعض البنايات المتضررة، والتي باتت تشكل خطرا على سكانها وكذا على المارة من قاطني الحي.
رئيس دائرة أم البواقي نبيل محمد نايل وفي تصريحه للنصر، قال بأنه لما علم بالحادثة تواصل مع جميع الهيئات المعنية، أين تمت مراسلتهم لتشكيل لجنة تقنية تضم مصالح مخبر البناء كما تمت مراسلة مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري مسيرة الحي السكني، قصد إعداد خبرة تقنية تشخيصية لجميع العمارات.
وأضاف المتحدث أن المعاينة المبدئية للعمارة التي سقطت واجهتها، بينت إدخال السكان تعديلات داخلية في البناية دون أخذ الموافقة التقنية من مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، أين تم تكليف «أوبيجيي» بإعداد خبرة جديدة يسهر عليها مدير مخبر البناء شخصيا، على أن تشمل جميع عمارات الحي وتكون مفصلة، وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها، أضاف المتحدث بأن نتائج الخبرة التقنية هي التي تحدد ما سيتم اتخاذه من إجراءات. أحمد ذيب
