الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

السلطات المحليّة شرعت في إزالــة المخلفات : انتشـــــال جثتــــي غريقين مفقوديـــــن في الفيضانــــــات بالبُـــــــــــرج


عثرت، نهاية الأسبوع، مصالح الحماية المدنية بولاية برج بوعريريج، على غريقين مفقودين وانتشلت جثتيهما، عقب ساعات من عمليات البحث والتمشيط، بعدما جرفتهما مياه السيول بمنطقة عوين الزريقة، كما شرعت مصالح بلديتي البرج ومجانة، في إزالة مخلفات الأمطار الطوفانية التي تسببت في سد البالوعات وقنوات صرف المياه، ما أدى إلى تراكم كميات هامة من الأوحال والأتربة بالطرقات والأحياء السكنية.
وأكدت مصالح الحماية المدنية بولاية برج بوعريريج، انتشال جثتي غريقين مفقودين، بعدما  جرفتهما مياه الأمطار إثر ارتفاع منسوبها، بالمكان المسمى قرية عوين الزريقة ببلدية البرج، وأضافت، أن مركز التنسيق العملي تلقى نداء استغاثة من طرف مواطن في حدود الساعة السادسة مساء من يوم الأربعاء، مفاده أن مواطنين اثنين كانا على متن سيارة، خرجا منها خوفا من مياه الوادي الذي استعاد نشاطه، بالتزامن مع التساقط الغزير للأمطار، لكن السيول باغتتهما وجرفتهما إلى وجهة مجهولة.
وتم إطلاق عملية البحث والتمشيط بالوادي، أين تم انتشال جثة الضحية الأول في حدود الساعة السابعة مساء، وتواصلت عملية البحث إلى غاية الثامنة مساء للعثور على جثة الغريق الثاني، أين تم التعرف على هويتهما وتبين أنهما يبلغان من العمر 61 سنة و 40 سنة، وقد تم إجلاؤهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مجانة. وأشارت مديرية الحماية المدنية، إلى تدخل وحداتها خلال فترة التساقط الغزير للأمطار ببلديتي البرج ومجانة، أين قامت بتسخير إمكانياتها المادية والبشرية لعمليات الإنقاذ والاستطلاع بالمناطق التي شهدت ارتفاعا لمنسوب المياه، بما في ذلك الاستنجاد بفرقة الغطس لانتشال جثتي الغريقين.
من جانبها شرعت مصالح بلديتي البرج ومجانة، بعدما سجلت عبر إقليميهما، تهاطلا غزيرا للأمطار، وسيولا جارفة محملة بالأتربة والأوحال، في إزالة مخلفاتها، حيث غمرت أجزاء هامة من الطرقات وسدت البالوعات ومجاري المياه، وتسربت كميات منها إلى بعض المنازل، ناهيك عن عرقلة حركة المركبات عبر محاور الطرقات، على غرار المداخل الرئيسية لبلدية البرج، وجزء من الطريق الوطني رقم 106 في جزئه الرابط بين البلديتين.
ودعت بلدية مجانة جميع العمال من أعوان النظافة، الحراس والعمال المهنيين بالتوقيتين الكلي والجزئي، إلى المشاركة في عملية التنظيف الكبرى لإزالة مخلفات الفيضانات، مبدية حرصها في بيان لها، على أنهم  مسخرون بداية من يوم أمس الجمعة والسبت، لأجل القيام بحملة تنظيف على مستوى محيط البلدية.
كما قامت مصالح الصيانة التابعة لبلدية برج بوعريريج، بعملية تنظيف واسعة، فضلا عن التنسيق بين مختلف المصالح والمديريات لإزالة مخلفات وآثار الفيضانات، وإطلاق عمليات لتنقية البالوعات وقنوات الصرف المسدود عبرة الأحياء وفتح الطرقات، من خلال الاستعانة بآليات الحفر والشحن، مع التركيز على الأماكن المتضررة في بداية العملية لفتح الطرقات وتنقيتها من الأوحال والأتربة .
وشهدت بلديتا البرج ومجانة نهاية الأسبوع، تساقط أمطار غزيرة، سرعان ما تحولت إلى فيضانات وسيول عارمة، غمرت مياهها شبكة الطرقات وبعض الأحياء السكنية، متسببة في شل حركة المرور ظرفيا، وتسرب المياه إلى المنازل ومداخل العمارات، على غرار ما حدث بالأحياء الواقعة بجوار الأودية ببلدية مجانة، وعلى مستوى حي عبد المؤمن وحي السوق ببلدية برج بوعريريج، ما استدعى تدخل فرق النجدة ومصالح البلدية ودخولها في حالة استنفار قصوى قبل الغروب وإلى غاية ساعة متأخرة من الليل.
وتم تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية، لتسهيل حركة المركبات العالقة وسط الأوحال والمياه، لاسيما على مستوى الطريق الوطني رقم 106 بمنطقة عوين الزريقة، الذي غمرته مياه الأمطار والسيول الجارفة، حيث أعيد فتح هذا المحور الهام بعد التوقف الاضطراري لحركة السير، أين فضل أصحاب المركبات التريث والتوقف، بسب ارتفاع منسوب المياه، وغمرها لأجزاء من الطريق، وكذلك الحال بالمدخل الشمالي لمدينة البرج على مستوى الجسر الصغير الواقع في مدخل المدينة.
ويبقى قاطنو المنازل المجاورة للوادي ببلدية مجانة، وبالأخص الأحياء الواقعة بالمناطق المنخفضة، والسكنات المجاورة للسوق اليومي وسكان حي عبد المؤمن بعاصمة الولاية، المتضرر الأكبر في كل مرة تتساقط فيها الأمطار، حيث تعيش عشرات العائلات ليالي بيضاء، لمعاناتها من تسرب المياه إلى المنازل كونها تقع في منطقة منخفضة تعد مصبا لعديد الأودية ومكانا لتجمع المياه المحملة بالأوحال المتدفقة من مختلف الجهات، رغم إطلاق وتسجيل عمليات لتهيئة الوادي وحماية السكان من خطر الفيضانات.
ويغرق الطريق المحاذي لهذه السكنات الممتد من مقر الولاية القديمة حتى جامع بومزراق في الأوحال والمياه، وهو ما يشكل مصدر قلق للعائلات القاطنة بالمنازل المجاورة والتي تطالب بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل الذي أضحى يتكرر باستمرار، وما زال يهدد عشرات الأسر رغم إنجاز مشاريع للتهيئة وإعادة التهيئة لقنوات الصرف الصحي والطريق، غير أنها أثبتت عدم جدواها أثناء تساقط الأمطار الطوفانية التي عادة ما تكون خلال فصلي الصيف والخريف.
  ع/ بوعبد الله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com