يطالب مصطافون يترددون على شواطئ ولاية سكيكدة، بتمديد فترة عمل الناقلين لساعات متأخرة من المساء، من أجل ضمان توفر المواصلات عبر مختلف الخطوط لاسيما الرابطة بالولايات الداخلية، حيث يجد كثيرون أنفسهم عالقين رفقة أبنائهم بمحطات المسافرين، بينما يؤكد الناقلون أن فترة عملهم محددة وبأن تمديدها إلى ما بعد الثامنة مساء يتطلب إجراءات وتوفر شروط معينة.
أثناء تواجدنا بالمحطة البرية محمد بوضياف، صادفنا العشرات من المسافرين من مختلف مناطق سكيكدة وحتى من ولايات داخلية مجاورة، وهم ينتظرون وسيلة نقل، حيث اقتربنا من مجموعة شباب وجدناهم جالسين على الرصيف، فقالوا إنهم من قسنطينة وقد قدموا في الصباح من أجل الاستحمام والسباحة في الشواطئ، لكنهم وجدوا صعوبة في العودة بسبب انعدام الحافلات بعد الخامسة والنصف مساء، ما جعلهم يتنقلون إلى الحروش لتبدأ رحلة أخرى من متاعب انتظار حافلات العبور القادمة من عنابة باتجاه العاصمة والتي غالبا ما يرفض أصحابها السماح لهم بالركوب، ما يضطرهم إلى الانتظار لما بعد العاشرة ليلا.
وجدنا عائلة أخرى قدمت من قالمة، حيث قال لنا أفرادها إنهم ينتظرون أي وسيلة نقل لأن آخر حافلة تغادر المحطة في حدود الرابعة والنصف، بينما ذكر شاب أنه تعذرت عليه العودة إلى عين مليلة رفقة صديقه. وأبدى كل من تحدثنا إليهم استغرابهم من توقف حافلات النقل مبكرا رغم أن الأمر يتعلق بفصل يعرف حركية كثيفة للمصطافين باتجاه شواطئ سكيكدة، وكان ينبغي على الناقلين، حسبهم، تمديد ساعات العمل إلى ما بعد السادسة مساء خاصة وأن الشواطئ بعيدة عن محطة المسافرين.
من جهتهم، أكد عدد من الناقلين للنصر أن نشاطهم محدد بتوقيت معين، ففي الخطوط ما بين البلديات يتوقفون غالبا في حدود السابعة والنصف مساء وأحيانا إلى الثامنة ليلا على مستوى الخطوط القريبة كالحروش وصالح بوالشعور ورمضان جمال وفلفلة والحدائق، أما في ما بين الولايات وعلى وجه الخصوص باتجاه قسنطينة، فتكون آخر رحلة في حدود الساعة الخامسة والنصف، بينما نحو الولايات الداخلية الأخرى مثل قالمة وأم البواقي وباتنة تكون في الرابعة عصرا، مضيفين أن تمديد التوقيت يخضع لإجراءات وجملة من الشروط التي يجب توفرها.
كمال واسطة