انطلقت يوم أمس الجمعة، حملة واسعة لتنظيف وتزيين المؤسسات التربوية على مستوى كل بلديات ولاية خنشلة، بمشاركة الهيئات الفاعلة تحسبا للدخول المدرسي المقبل، فيما تعمل السلطات المحلية على تحضيرات مكثفة خاصة ما تعلق بالإسراع في تسليم الهياكل المعنية بالاستغلال مع بداية الموسم، وإجراءات لاستدراك النقائص ومواجهة الاكتظاظ لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف.
الحملة التي تستمر على مدار يومين تحت شعار»دخول دراسي في محيط نظيف»، شهدت في يومها الأول مشاركة واسعة عبر 21 بلدية، بإشراف من رؤساء الدوائر والبلديات، من خلال تنظيف المحيط الداخلي والخارجي للهياكل التعليمية وتزيينها وتقليم الأشجار ودهن الجدران، حيث تم تسخير كل وسائل التدخل البشرية والمادية التابعة للبلديات والمؤسسات العمومية المعنية، وذلك بمشاركة فعاليات المجتمع المدني والكشافة الإسلامية وجمعيات أولياء التلاميذ. وقد تم تقسيم المهام على كل المتدخلين، وتكليف مدراء الجهاز التنفيذي بالمتابعة الميدانية والتنسيق لإضفاء الفعالية على العملية التي تهدف لتوفير كل الظروف لتمدرس التلاميذ في بيئة نظيفة.
من جهة أخرى، أكد المكلف بالإعلام في مديرية التربية للنصر، أنه وفي إطار التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، انطلقت عملية التكوين التحضيري للأساتذة المتعاقدين الجدد في الطور الابتدائي، وذلك يوم الخميس الماضي بثانوية سقني الصادق لفائدة 203 أساتذة، منهم 48 أستاذا متعاقدا في اللغة الإنجليزية و 155 في التربية البدنية والرياضية باعتبارها مادة دراسية مستحدثة هذه السنة في الطور الابتدائي. ويتلقى المشاركون تكوينا في مقاييس عدة منها علم النفس والتشريع المدرسي وتعليمية المادة، وكذا تنظيم التمدرس والمناهج، لتتبعها عمليات أخرى على مدار السنة الدراسية.
أما فيما يخص بيع الكتاب المدرسي، فقد أكد ذات المصدر، تخصيص 23 نقطة بيع على مستوى 9 بلديات منها 5 بخنشلة، 4 بقايس، 2 بششار، 3 بعين الطويلة ،2 بالمحمل، و واحدة بكل من الحامة، بوحمامة، أولاد رشاش، وتاوزيانت، إضافة إلى معرض الكتاب المدرسي بدار الثقافة علي سوايعي لتسهيل العملية في ظروف حسنة.
وأوضح مسؤول خلية الإعلام بديوان الولاية للنصر، أن والي خنشلة أصدر مؤخرا تعليمات لمواجهة مشكلة الاكتظاظ بإيجاد حلول آنية وسريعة، وذلك من خلال ضبط قائمة التسجيلات بدقة لإعادة توزيع التلاميذ بالمؤسسات المجاورة، مع مراعاة شرط ألا تبعد عن مقار إقامتهم، وكذا تحويل بعض المرافق التربوية بذات المؤسسة إلى أقسام لسد العجز المسجل.
و وجه الوالي أوامر بتكثيف العمل الميداني وإتمام الأشغال الخاصة بالمؤسسات المبرمج استغلالها مع بداية الموسم الدراسي دون نقائص، خاصة ما تعلق بالتزويد بالمياه والمطاعم، وكذلك الانتهاء من الترميمات المختلفة والمتابعة اليومية لأشغال المشاريع الجارية وغير المبرمجة للاستغلال مع بداية الدخول المدرسي، من أجل تسليمها قبل نهاية السنة الجارية.
كما أسديت تعليمات بالتكفل السريع بالنقائص المتبقية من خلال تجهيز بعض المطاعم المدرسية و ربطها بشبكة الغاز، فيما تم تكليف مديري الإدارة المحلية والتربية بعقد اجتماعات لتجهيز باقي المطاعم ضمن عملية واحدة من ميزانية الولاية، إلى جانب التنسيق مع الشركاء الاجتماعيين وجمعيات أولياء التلاميذ لإنجاح الدخول المدرسي.
كلتوم رابية