تم، أول أمس، وضع محطة للوقود حيز الخدمة، أنجزت بمواصفات عصرية في بلدية المرسى بولاية سكيكدة، بعد عقود كان المواطنون يتنقلون خلالها لمسافات طويلة تزيد عن 40 كلم لتعبئة مركباتهم.
المرفق الذي أشرفت والية الولاية، حورية مداحي، والمدير الجهوي لمؤسسة نفطال، سفيان بوديسة، على مراسيم وضعه حيز الخدمة، جاء استجابة لمطالب ساكنة المنطقة، لاسيما أصحاب المركبات، خاصة وأن المنطقة مشهورة بالطابع السياحي وكثيرا ما يجد المصطافون صعوبة كبيرة ومشقة في تعبئة الوقود ويضطرون للتنقل لمسافات طويلة تزيد عن 30 كلم على مستوى بلدية بن عزوز ودائرة شطايبي بولاية عنابة، لتعبئة مركباتهم بالوقود .
وتضمن هذه المحطة، حسب المدير الجهوي لمؤسسة نفطال، الخدمة 24 على 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع وتتوفر على قدرات تخزين تقدر بـ 14 مترا مكعبا من البنزين دون رصاص و13 مترا مكعبا من المازوت، كما تضمن المحطة توفير قارورات غاز البوتان وهو ما من شأنه أن يساهم في توفير هذه المادة لساكنة المنطقة بصفة منتظمة ويخفف من طوابير وعناء الظفر بقارورة، لاسيما في فصل الشتاء حينما يكثر عليها الطلب.
وتعمل المحطة بنظام تسيير عصري رقمي يسمح للزبائن بالتعامل عن طريق نظام الدفع الالكتروني وهي مزودة بنظام صحي وحامي للبيئة عن طريق صنبور مضاد للحرائق. وأعرب سكان المنطقة وكذلك أصحاب المركبات وبعض المصطافين، عن فرحتهم واستحسانهم لافتتاح هذه المحطة التي وصفوها بالمشروع الهام الذي سيضع حدا لمشكلة التنقل إلى البلديات المجاورة ودائرة شطايبي بولاية عنابة، من أجل تعبئة مركباتهم بالوقود، خاصة بالنسبة للمسافرين والسياح، حيث كانت تشكل هذه المشكلة هاجسا يؤرقهم في الصيف، خاصة وأن المنطقة تشهد حركية كبيرة في هذا الفصل وتستقطب أعدادا هائلة من المصطافين من كل ولايات القطر وحتى مغتربين من خارج الوطن.
من جهتها والية الولاية، حورية مداحي، أكدت عزمها على مواصلة بعث المشاريع ذات الأثر الإيجابي على الحياة اليومية للمواطن، بمعية السلطات المحلية والمنتخبين، تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، شاكرة جهود السيد وزير الطاقة والمناجم نظير المرافقة والتسهيلات المقدمة من أجل تجسيد هذه المحطة، كما توجهت بالشكر إلى المدير العام لمؤسسة نفطال وكافة إطارات الشركة الذين ساهموا في تحقيق هذا المشروع.
كمال واسطة