اقترح منتجو ومجمعو مادة الحليب بولاية سطيف، تسبيق منحة الإعانة من طرف الملبنات، على أن تضخ من جانب مديرية المصالح الفلاحية، عقب استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية الخاصة بهذه العملية، فور الحصول على الاعتمادات المالية من الوزارة الوصية والمصادقة عليها من المراقب المالي وأمين خزينة الولاية.
وجاء مقترح المجمعين لمادة الحليب ومربي الأبقار، خلال اجتماع تنسيقي وتشاوري، انعقد في بداية هذا الأسبوع، تحت إشراف مدير المصالح الفلاحية بسطيف، محمد لولفتات، والذي أكد للنصر، أن هذا المقترح حظي بقبول مبدئي من الملبنات في انتظار الموافقة الرسمية، موضحا بأن طرحه جاء في ظل استحداث الآليات الخاصة بضخ منحة إعانة مادة الحليب ومنحة الجمع، بعدما تم تحويلها إلى مسار يمر على المراقب الميزانياتي وأمين خزينة الولاية، قبل ضخها لمستحقيها بما يضمن شفافية ومصداقية أفضل.
وإلى حين ذلك، ارتأى المربون والمجمعون تقديم مقترح تسبيق الإعانات من الملبنات حسب القدرات المالية لكل ملبنة، على أن تحرر المديرية التنفيذية للقطاع، الإعانات للملبنات لاحقا بعد الحصول على الاعتمادات المالية من وزارة الفلاحة وإتمام إجراءات التصرف فيها، مؤكدا بأن ردود الفعل الأولية كانت ايجابية والأمور تتجه نحو إمكانية التجسيد، خاصة أن حلقات إنتاج وتجميع وتوزيع مادة الحليب مترابطة وترمي إلى تحقيق هدف واحد مشترك بين الأطراف المتدخلة، علما بأن قيمة منحة إعانة التجميع تعادل 12 دينارا جزائريا عن كل لتر و5 دنانير مقابل كل لتر بالنسبة للإنتاج.
كما ضرب بولفتات موعدا خلال هذا الاجتماع التشاوري مع ممثلي المربين والمجمعين للحليب، لصب المنحة لبعض الملبنات خلال الأيام المقبلة، باعتبار أن الوثائق تستوجب فقط تأشيرة أمين الخزينة في حدود الاعتمادات المالية بعد التأشير عليها من طرف المراقب الميزانياتي، مطالبا باستكمال ملفات الدعم من طرف المربين والمجمعين والملبنات وتصفيتها لتسهيل صب المنحة عند توفر المبالغ المالية قريبا من الوزارة الوصية.
كما أسدى المسؤول تعليمات صارمة فيما يخص احترام الاتفاقيات من طرف المربين والمقدرة بسنة واحدة، وعدم التجوال بين الملبنات حتى لا يفقدوا حقوق الدعم إلا في حالات الضرورة القصوى، مع الحق في تفعيل ميكانيزم المراقبة لمحاربة كل أنواع الغش، كما تم الاتفاق في ذات الاجتماع على برمجة لقاءات دورية لاحقا بين الأطراف الثلاثة لحلحلة المشاكل المتعلقة بهذه الشعبة، علما أن الاجتماع حضره كل من رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بالمديرية، الأمين العام لغرفة الفلاحة، الأمين الولائي للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، رئيس المجلس الولائي المهني لشعبة الحليب ومسيري وممثلي الملبنات.
ويجدر الذكر، أن ولاية سطيف تحتل المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج حليب الأبقار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 مليون لتر سنويا، ما يجعل من هذه الشعبة إستراتيجية وهامة جدا. خ.ل
