عاد معرض العسل الطبيعي إلى قالمة في طبعته الثالثة، وسط إقبال كبير للمواطنين الذين قدموا من مختلف مناطق الولاية ومن خارجها لزيارة المعرض والاطلاع على مختلف أنواع العسل الطبيعي وأسعاره وفوائده الصحية المتعددة. وقد اتخذ المعرض من ساحة البريد المركزي وسط مدينة قالمة موقعا له أين يقوم النحالون بعرض منتجاتهم بأسعار تتراوح بين 3500 دينار و 6 آلاف دينار حسب نوعية كل عسل وفوائده الغذائية والعلاجية. وتعد مناحل ولاية تيبازة الأكثـر حضورا بالمعرض إلى جانب مناحل من عنابة وقسنطينة، وقال مربي نحل من تيبازة للنصر بأن كثافة الغطاء الغابي وتوفر غذاء النحل والمياه واحترافية المربين جعلت من المنطقة في مقدمة الولايات المنتجة لعسل النحل، مضيفا بأن الحرارة والجفاف المستمر قد أثر كثيرا على قطاع تربية النحل بالجزائر لكن بعض الولايات ما زالت محتفظة بطبيعة ملائمة تساعد على الاستمرار في هذا النشاط الداعم للاقتصاد الوطني.
وعرض النحالون عدة أنواع من العسل بينها عسل الكاليتوس والسدر والنباتات الشوكية وعسل البرتقال والزعتر واللبينة وأنواع أخرى مصدرها النباتات الطبيعية المزهرة التي يتغذى عليها النحل بالوسط الذي تعيش فيه. ويعتقد مربو النحل المشاركون في المعرض بأن العسل الطبيعي مفيد للصحة، بالإضافة إلى أنه يعد من أهم المنتجات الطبيعية المستعملة في تنظيف البشرة والتجميل، حسب تصريح العارضين.
وإلى جانب العسل تم أيضا عرض عدة منتجات مستخلصة من العسل وخلايا النحل بينها الغذاء الملكي وصمغ النحل وشمع النحل وحبوب الطلع ومستخلصات زيتية ودهون. ويعرف قطاع تربية النحل بالجزائر تطورا مستمرا مدعوما بمربين محترفين وصناعات تحويلية تعتمد على منتجات المناحل ومشتقات العسل الطبيعي الغذاء الأكثـر أهمية لدى العائلة الجزائرية.
فريد.غ