شرعت المؤسسة الاستشفائية العمومية ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، في رقمنة خدماتها الصحية انطلاقا من مصلحة الاستعجالات، من خلال اعتماد تطبيق إلكتروني، لضمان السير الحسن والأولوية في تقديم العلاج، قياسا بدرجة الخطورة لحالة المريض، فضلا عن رقمنة مواعيد الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية للمرضى، بما يضمن الشفافية في تحديدها وإبعادها عن العشوائية والمزاجية أو المحاباة.
وأكد مدير المؤسسة الاستشفائية للنصر، الشروع مؤخرا في عملية الرقمنة وتعميمها على جميع المصالح الاستشفائية، بهدف تحقيق مجموعة من المزايا، التي ستنعكس بالإيجاب على نوعية الخدمات الصحية وتحسينها، بالإضافة إلى تنظيم قاعة الاستعجالات الطبية باعتبارها مطلبا حيويا لضمان تقديم الرعاية الطبية السريعة والفعالة للمرضى الذين يحتاجون للرعاية العاجلة، ومن ذلك توفير المساحة الكافية في القاعة لتسمح بحركة المرضى والأطقم الطبية بحرية وتوفير المعدات اللازمة مثل الأجهزة الطبية والأدوية.
كما يساعد نظام الرقمنة، في عملية تنظيم دخول المرضى حسب الأولوية بناء على مواقيت دخولهم للمصحة والرقم المدون في ورقة الانتظار لتوجيههم نحو الجناح الخاص، مع تقديم معلومات مفصلة حول نظام ووقت الانتظار المتوقع لتجنب الإحباط والتوتر لدى المرضى والزوار.
ويضمن التطبيق الرقمي الجديد المعتمد، تحديد أولويات الرعاية لتحديد أي المرضى يحتاج إلى العلاج الفوري والتدخل المستعجل، والحالات العادية وغير المستعجلة، ما يسمح بتحسين نظام الرعاية الطبية وسرعة التدخل والتوجيه، والتقليل من وقت الانتظار، بالإضافة إلى تنظيم الأدوات والمعدات بطريقة مناسبة لتسهيل الوصول إليها في الوقت المناسب، وتجديدها بانتظام لضمان سلامة المرضى والأطقم الطبية والتدريب المناسب للأطقم الطبية والعاملين في القاعة حول كيفية التعامل مع المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية العاجلة.
وتجري عملية توجيه المرضى، وفقا للنظام الجديد، بتقدم المريض إلى مصلحة الاستعجالات والتوجه مباشرة إلى مكتب طبيب الفرز والتوجيه، لملء البيانات الشخصية اللازمة ومعاينته والاستفسار عن السن والوضع الصحي والأعراض والسوابق المرضية، بغرض تقييم حالته المرضية في التطبيق الالكتروني، وتحديد خطورة المرض، بوضع كل حالة في الخانة المناسبة.
ويتم الاعتماد على 3 ألوان مختلفة الأحمر، البرتقالي والأخضر، وهي الألوان التي تحدد سرعة الإسعاف وأولويات العلاج، وتقييم حالة المريض برمز لوني حتى يسهل على الطبيب التوجه إلى الحالة الأكثر خطورة والتي تحتاج إلى سرعة في التدخل والعلاج، حيث يدرج الأطفال الصغار وذوو الاحتياجات الخاصة وكبار السن في خانة الأولويات، كما يتم تحديد دور كل مريض حسب الأولوية، من مكتب الفحص عبر جهاز الكمبيوتر، أو من خلال الاختصار المثبت على هواتف الأطباء، باختيار المريض الذي سيذهب إليه حسب اللون والرقم الممنوح إليه في لائحة الترتيب، سواء نحو طبيب الاستعجالات أو طبيب الفحوصات، مع عرض الرقم المطلوب على الواجهة وتحديد مكتب الفحص، ما يعني أنه قد تم استدعاء المريض المعني للاستشارة.
أما الحالات الاستعجالية، على غرار ضحايا حوادث المرور والمرضى المسعفين من طرف الحماية المدنية أو المحولين من المؤسسات الصحية الأخرى، أو الذين تتطلب حالتهم الصحية التدخل الطبي المستعجل، فيتم تمريرهم بصفة تلقائية إلى قاعة الملاحظة 1 و2.
تجدر الإشارة، إلى أن هذا التطبيق موحد وطنيا ويسمى الملف الطبي الإلكتروني، ويسمح بإدارة أفضل لمواعيد الانتظار والفحص والاستشفاء والعمليات الجراحية، وضمان الشفافية في التحكم في القوائم وأوقات انتظار المرضى سواء بمصلحة الاستعجالات أو المصالح الاستشفائية الأخرى.
ع/ بوعبد الله