تم، أول أمس، استزراع حوالي 200 ألف يرقة من صغار الجمبري بالوسط البحري بالمرسى بولاية سكيكدة، من طرف إطارات المحطة التجريبية لتربية الجمبري ومهنيي الصيد البحري، وهي العملية التي تهدف إلى تعزيز مخزون هذا النوع من القشريات والمحافظة على ديمومة النشاط البحري، حسب ما كشف عنه مدير الصيد البحري، نعيم بلعكري، للنصر.
وأكد المتحدث، أن العملية كللت بالنجاح من طرف إطارات المحطة التجريبية لتربية الجمبري بالمرسى وانطلقت مرحلتها الأولى قبل أيام، من خلال اصطياد اليرقات من الوسط الطبيعي الخارجي وذلك بمساعدة جمعيات فاعلة في الميدان بولاية عنابة، حيث تم جلب أمهات اليرقات ورعايتها في الأحواض على مستوى المحطة التجريبية بالمرسى، مع إحاطتها بالرعاية اللازمة انطلاقا من تغيير الماء ومعاينته باستمرار وكذا معاينة جودته والتغذية الطبيعية، بينما المرحلة الثانية تتمثل في التفريخ ورعاية صغار الجمبري إلى غاية الوصول إلى حجم معين، ثم القيام باستزراعها في الوسط الطبيعي البحري، وتهدف العملية، يضيف، إلى تعزيز المخزون الطبيعي من هذا النوع من السمك والحفاظ عليه لتحسين البروتوكول الخاص بتفريخ الجمبري.
وأضاف المتحدث، أن تفريخ الجمبري تلته عملية وضعها في الأكياس، ثم نقلها إلى الساحل واستزراعها من أجل تعزيز المخزون والمحافظة على ديمومة نشاط الصيادين، لاسيما أولئك الذين يقومون بصيد هذا النوع من القشريات، وتهدف العملية كذلك إلى تدعيم المخزون الطبيعي من الجمبري والمحافظة عليه.وأضاف المصدر، أن المرحلة الثالثة تتمثل في اختيار الموقع الذي يتم فيه استزراع يرقات الجمبري، حيث تمت مراعاة عدة عوامل أهمها درجة الحرارة، توفر الهائمات الحيوانية والنباتية لهذا الصنف، وبعد أن تأخذ حجما معينا، تهاجر لإتمام الدورة التكاثرية، مشيرا إلى أن العملية تمت بالتشاور مع المهنيين وحضور رئيس غرفة الصيد البحري وتربية المائيات، حتى يكون بعد بضعة أشهر على علم بموقع ممارسة نشاط الصيد، حيث يتحقق حينها مخزون وفير من هذا النوع من الجمبري، الذي سيعود بالفائدة على نشاط الصيادين واستدامته. من جهته أوضح رئيس غرفة الصيد البحري وتربية المائيات، أن عملية الاستزراع جاءت في وقت مناسب، خاصة وأن موقعها يتوفر على الشروط المطلوبة، منها الطحالب وخلوه من أنواع الأسماك التي تتغذى على هذه اليرقات، واصفا العملية بالناجحة وأنها ستعود بالفائدة على مهنيي الصيد وكذا المستهلك بصفة عامة.
كمال واسطة
