تدعمت الضاحية السكنية الشمالية الأمير عبد القادر بمدينة قالمة، بثانوية جديدة انطلقت بها الأشغال مؤخرا وتحرز تقدما مشجعا حسب ما علم من مديرية التجهيزات العمومية التي تشرف على إنجاز هذا المرفق التعليمي الهام الذي انتظره سكان الضاحية سنوات طويلة، وسط معاناة كبيرة لتلاميذ الطور الثانوي المحرومين من ثانوية قريبة من الأحياء السكنية التي تشكل أحد أكبر الأقطاب الحضرية الجديدة بالمدينة.
وقد تم اختيار قطعة أرضية قرب مصنع الخزف وبمحاذاة الطريق الوطني 20 لبناء ثانوية الأمير عبد القادر التي يتوقع دخولها مرحلة الخدمة الموسم الدراسي القادم، حيث تعمل شركات الإنجاز بكفاءة كبيرة لتكون في الموعد وتتفادى أي تأخر محتمل.
وقد ظل مشكل الأرضية يحول دون بناء ثانوية الأمير عبد القادر، حيث أغفل المهندسون هذا المرفق التعليمي الهام عندما صمموا الضاحية العمرانية الكبرى قبل 30 عاما تقريبا، ولم يتوقف السكان عن المطالبة ببناء الثانوية وإنهاء معاناة أبنائهم الذين يعتمدون اليوم على النقل الحضري للوصول إلى الثانويات وسط مدينة قالمة والعودة إلى منازلهم 4 مرات في اليوم وسط زحام مروري خانق في ساعات الذروة.
وبمرور الزمن تحقق المدينة الجديدة الأمير عبد القادر، التي تتمدد حتى ضاحية الإخوة رحابي، المزيد من المكاسب في مجال التعليم والخدمات، لتكون ضاحية سكنية نموذجية من حيث التصميم الهندسي والموقع الاستراتيجي والمساحات الخضراء والفضاءات التجارية والساحات العامة، وتعد اليوم بمثابة البوابة الشرقية والشمالية الرئيسية لمدينة قالمة.
فريد.غ