لجأت والي قالمة، حورية عقون، إلى الأموال غير المستغلة من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، لمواجهة العجز المسجل ببعض القطاعات ذات العلاقة بالحياة اليومية للمواطنين، وطلبت من المجلس الشعبي الولائي التداول والموافقة على تحويل هذه الأموال إلى تلك القطاعات وفق القوانين السارية المفعول.
وفي هذا الإطار وافق المجلس عن طريق التداول على تحويل أكثر من 50 مليار سنتيم من متأخر الإعانات التي لم تستغل حتى الآن من طرف البلديات، في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، وذلك للتكفل بقطاع مياه الشرب ومساعدة الجزائرية للمياه على تحمل أعباء التسيير التي كانت على عاتق البلديات القليلة التي لم تعد قادرة على التسيير ومواجهة التحديات التي يعرفها هذا القطاع الحيوي.
وسيتم فتح اعتماد مالي عن طريق ترخيص خاص يسوى بالحساب الإداري لسنة 2023 و تقيد هذه الإعانة في إطار إعانات التجهيز للجماعات المحلية. كما تم الترخيص بمنح إعانة مالية قدرها 9.7 مليار سنتيم من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية لمساعدة قطاع النقل المدرسي على تجاوز العجز الذي يعاني منه، حيث ستسمح هذه الإعانة بصيانة الحافلات المعطلة بعدة بلديات وكراء حافلات الخواص لنقل التلاميذ خلال الموسم الدراسي 2023/2024، وخاصة بالمناطق الريفية.
وتعاني عدة بلديات بقالمة من شح الموارد المالية بسبب ضعف الجباية المحلية، وتعتمد كل سنة مالية على إعانات الدولة في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية الذي تديره وزارة الداخلية والجماعات المحلية، حيث تعد أعباء النقل المدرسي وتسيير المدارس والمطاعم وشبكات الإنارة العمومية والتطهير والنظافة والمساحات الخضراء ومياه الشرب من أكبر التحديات التي تواجه هذه البلديات كل عام، في انتظار البحث عن حلول جذرية للعجز المالي من خلال البحث عن الموارد الجبائية وتثمينها وبعث الاستثمارات المنتجة للثروة ومناصب العمل. فريد.غ