تمكنت مهندسة زراعية تعمل بقطاع الفلاحة بقالمة، من قيادة تجربة ناجحة لزراعة الزعفران بمنطقة بوشقوف معتمدة على مكتسباتها المعرفية وإرادة قوية، فكانت النتائج جيدة، حسب ما أعلن عنه قسم الفلاحة بالمنطقة، مشيدا بنجاح التجربة التي يتوقع أن تتوسع أكثر عندما يلتحق فلاحون آخرون بهذا النوع من الزراعة النادرة وذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة.
وظهرت المهندسة «أزراني.ح» على صفحة قسم الفلاحة بمنطقة بوشقوف رفقة أفراد من عائلتها على ما يبدو، و هي تجني أزهار الزعفران بعناية من حقل صغير اتخذته منطلقا لتجربتها التي يتوقع أن تكون محفزا لسكان المنطقة الريفية غربي بوشقوف، حتى يقبلوا على هذه الزراعة النادرة والمغرية، حيث يبدو المناخ المحلي ملائما للزعفران الذي يعد من بين النباتات الثمينة التي تدخل في صناعة التوابل الطبيعية المستعملة في الأطباق الشهيرة والطب الشعبي منذ عقود طويلة.
وقد قامت المهندسة بالتجربة في المنطقة الريفية حوامرية الهادي قرب مدينة بوشقوف الواقعة شرقي قالمة، وقد ساعدت الأمطار الأخيرة والحرارة على النمو وتفتح أزهار الزعفران ودخولها مرحلة النضج والجني.
ويمر الزعفران بعدة مراحل بعد الجني حتى يصبح جاهزا للاستهلاك، حيث يجفف بعناية ويطحن ويخزن ويحفظ في أواني ملائمة حتى يحافظ على نكهته عندما يستعمل في تحضير الأطباق الشهية والغنية بالفوائد الغذائية والصحية.
وتشتهر منطقة بوشقوف بمناخ معتدل كثير التساقط والرطوبة، وبها أراض زراعية خصبة وموارد مائية معتبرة، وتعد محاصيل الطماطم الصناعية والقمح من أهم الزراعات السائدة بالمنطقة، كما توجد بها حقول الزيتون والحوامض ومزارع للحلزون تصدر منتجاتها إلى الخارج منذ عدة سنوات.
فريد.غ
