طرح، أمس، ممثلو مختلف أطياف فعاليات المجتمع المدني لبلدية سطيف، جملة من المقترحات والانشغالات، أمام السلطات الولائية والمحلية، بالقاعة الكبرى لدار الثقافة هواري بومدين، في لقاء تشاوري نظمه المجلس الشعبي البلدي تحت إشراف الولاية، الموسوم بشعار المجتمع المدني شريك فعال في التنمية المحلية الشاملة، وهو اللقاء الذي يهدف إلى تدوين الملاحظات التي سيتم الاعتماد عليها في تسطير ورقة الطريق للمشاريع التنموية التي ستبرمج لصالح البلدية في السنة المقبلة 2024.
أكد والي سطيف، مصطفى ليماني في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء، الذي حضره المدراء التنفيذيون ونواب البرلمان ورئيس المجلس الشعبي الولائي أحمد بدر الإسلام بلقط ، أن هذا اللقاء يكرس مبدأ الديمقراطية التشاركية وتعزيز قيم المواطنة، حيث يعدّ فرصة سانحة للمواطنين من أجل طرح انشغالاتهم وتبادل الآراء وترقية الحوار البناء والهادف خدمة لسكان الولاية، والتي ستعمل الإدارة مع المنتخبين وكل الأطراف والأجهزة للتكفل بها قدر المستطاع، مؤكدا بأن الأبواب مفتوحة للجميع دون استثناء أو تهميش.
كما أكد المسؤول الأول بالولاية، بأن الانشغالات والمطالب التي تم رصدها في هذا اللقاء التشاوري، هي التي ستحدد خارطة الطريق المستقبلية، مذكرا بأن من أهم النقاط التي وقف عليها في خرجاته الميدانية ببلدية سطيف ومن خلال الإصغاء لمواطنيها هي النظافة والمساحات الخضراء التي تراجعت حالتها مقارنة مع سنوات سابقة كانت فيها ذات البلدية نموذجا يقتدى به على المستوى الوطني، داعيا كل الأطراف إلى التوحد والتعاون لخدمة المواطن وتحسين المحيط المعيشي على جميع المستويات.
بدوره، ثمّن رئيس المجلس الشعبي البلدي حمزة بلعياط في كلمته أهمية هذا اللقاء التشاوري، الهادف إلى إشراك المواطن عن طريق فعاليات المجتمع المدني في صنع القرار والتنسيق بين الإدارة المحلية والمجتمع، خاصة أن هذه القرارات تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان، مؤكدا بأن تبني هذا النهج المبتكر يشجع على المشاركة الفعالية والتفاعلية للمواطنين في اتخاذ القرارات وتوفير الفرص والمنصات التي تمكنهم من التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم.
وتركزت مداخلات ممثلي الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، حول عدد من المحاور التي تمس بالحياة اليومية لسكان بلدية سطيف، على غرار اقتراح حلول للقضاء على الاختناق المروري في مداخل المدينة من جميع الاتجاهات، عبر إنجاز محولات وأنفاق في مفترقات الطرق الرئيسية المعنية، التهيئة الحضرية في بعض الأحياء، إنجاز مراكز أمنية وإنجاز مؤسسات تربوية خاصة في الطور المتوسط خاصة في الأقطاب الحضرية الجديدة، إضافة إلى نظافة المحيط وتحسين حالة فضاءات الأطفال والمساحات الخضراء، إيجاد حلول للمنشآت والهياكل المهملة لا سيما محلات وأسواق البلدية، إعادة الروح لوسط المدينة باستعجال إعادة الاعتبار للسوق المغطاة التي احترقت قبل عام ونصف، تسوية وضعية بعض السكنات في مشاتي تقع ضمن إقليم البلدية. كما تمّ فسح المجال أيضا لممثل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الأستاذ عبد الرزاق بوصوفة الذي شدد على مشروع تهيئة أرصفة الطريق الرئيسي من دار المعلم إلى جامعة الهضاب، وتكييف المرافق بما يضمن تسهيل حركة وعمل هذه الفئة الخاصة، بالإضافة إلى جملة من المقترحات التي سجلها رئيس المجلس الشعبي البلدي، ورئيس الدائرة الجديد الذي باشر مهامه أمس، ووالي الولاية التي تعهد بأخذ جميع الآراء بعين الاعتبار وترتيبها حسب الأولوية مهما تكن درجة أهميتها، مع إشارته إلى أن حصره المناقشة على بلدية سطيف جاء إدراكا منه بأن نجاح العملية على مستواها يضمن تعميما لاحقا عبر جميع بلديات الولاية.
خ.ل