كشف مدير سد بني هارون بولاية ميلة، عن ارتفاع نسبة امتلاء السد إلى 92 بالمئة، نظرا للتساقطات المعتبرة من الأمطار والثلوج بالمنطقة، مؤخرا، كما قال بأن الكمية مرشحة للزيادة في قادم الأيام، في ظل استمرار التساقط، فيما استبشر فلاحوا الولاية بعام فلاحي جيدة مقارنة مع المواسم الماضية نظرا للأمطار المتساقطة والثلوج.
وأوضح مدير المنشأة المائية، عليوش محمد، للنصر، أمس، أن كمية الأمطار والثلوج المتساقطة على مستوى إقليم الولاية، مؤخرا، أدت إلى تسجيل زيادة في منسوب مياه سد بني هارون والممون لستة ولايات شرقية كل من باتنة، خنشلة، قسنطينة، أم البواقي، سوق أهراس، علاوة على ولاية ميلة، مؤكدا بأن نسبة امتلاء السد حاليا تقدر ب 92 بالمئة من النسبة الإجمالية له .
وأضاف ذات المتحدث، أن حوض السد استقبل خلال الأسبوع المنصرم كمية قدرت بـ 30 مليون متر مكعب، بمعدل متوسط يقدر بـ 5 ملايين متر مكعب في اليوم لتصل الكمية المخزنة حاليا لحدود 800 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن المنسوب مرشح للزيادة خلال الأيام القليلة القادمة، مع تواصل تساقط الأمطار وذوبان الثلوج التي تكسو الجبال.
وقال مدير السد، أن الكمية المخزنة حاليا بالحوض، كافية لتلبية حاجيات جميع الولايات المربوطة انطلاقا من سد بني هارون، والذي يعتبر أحد أكبر السدود بإفريقيا بطاقة استيعابية تقدر بـ 960 مليون متر مكعب، ناهيك عن المياه الموجهة للسقي الفلاحي و الصناعي .
ومن جهة أخرى، استبشر فلاحوا المنطقة بالموسم فلاحي متميز خلال هذا العام، نظرا للتساقطات الأخيرة التي شهدها إقليم الولاية من أمطار وثلوج أيضا في بعض الجهات، والتي تزامنت مع حملة الحرث والبذر، حيث تبددت مخاوف الفلاحين من تكرار سيناريو المواسم الفارطة التي تميزت بشح في التساقط، ما أدى إلى تراجع في الإنتاج والمردودية في المحاصيل الزراعية خاصة فيما تعلق بالحبوب الجافة والبقول بالنظر إلى شح الموارد المائية واعتماد الفلاحين على ما تدره السماء إلا البعض منهم الذي استفاد من مياه السقي التكميلي انطلاقا من سد بني هارون.
ويأمل فلاحو الولاية في أن تعمم محيطات السقي على كامل تراب الولاية، ليستفيد منها كل الفلاحون والمزارعون بالمنطقة بغية توسيع وتطوير محاصيلهم الزراعية ومجابهة المواسم التي تشهد نقصا في التساقط سيما توفرها على أكبر سد بالوطن .
للإشارة، فقد استفادت الولاية، مؤخرا، من موافقة الحكومة على سقي 7 ألاف هكتار جديدة لمحيط السقي بكل من بلديات أولاد خلوف، تاجنانت، المشيرة، شلغوم العيد وواد العثمانية، لتضاف إلى حوالي 5 آلاف هكتار مسقية بالتلاغمة.
مكي بوغابة