كشف مدير الموارد المائية لولاية أم البواقي، بسايح حليم، مؤخرا، أن مصالحه بالتنسيق مع مؤسسة الجزائرية للمياه والسلطات المحلية لدائرة عين مليلة، وضعت برنامج عمل جديد لحلّ مشكل التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الشروب بالمدينة، في الوقت الذي تم فيه اتخاذ إجراءات احتياطية تتمثل في ضمان تزويد السكان بهذه المادة الحيوية، عن طريق الصهاريج إلى غاية تحسن عملية التزود على الرواق الغربي لسد أوركيس.
مدير الموارد المائية لولاية أم البواقي، أوضح بأنه عقد اجتماعا مع رئيس دائرة عين مليلة مؤخرا بحضور رئيس البلدية لتباحث أزمة التزود بالماء الشروب التي تعاني منها المدينة، أين تم التوصل لمقترح حفر نقب جديد لتحسين معدل التموين بهذه المادة الحيوية، مع العمل لربط الأنقاب بالخزانات المتواجدة بالمدينة. وأضاف المتحدث أن احتياجات سكان عين مليلة من المياه تقدر بـ19 ألف متر مكعب، في الوقت التي تقدر طاقة التخزين بنحو 26230 مترا مكعبا، مشيرا إلى أن قطاعه سيعمل على إيجاد الخلل الحاصل وحل المشاكل المطروحة تدريجيا، من خلال وضع برنامج عمل وسنّ إجراءات جديدة لحل مشكل التذبذب في التزود بالمياه الشروب.
من جهته أوضح مدير مؤسسة الجزائرية للمياه بأن مشكلا مسّ عملية التموين بالرواق الغربي، في حين أن محطة الضخ بسد أوركيس تسيّر من طرف إدارة سد عين الدالية بسوق أهراس، وخلال نهاية شهر ديسمبر الماضي توقفت محطة الضخ بالجهة الغربية، وتم استئناف عملها بعد إصلاح العطب، والوصول لضخ 35 ألف متر مكعب يوميا لضمان احتياجات الرواق الغربي، الذي تبلغ احتياجاته الإجمالية ما بين 55 ألف حتى 60 ألف متر مكعب من المياه، والعجز المسجل تبلغ نسبته بين 40 حتى 60 بالمائة مقارنة بحجم الإنتاج.
وأشار مدير مؤسسة الجزائرية للمياه إلى أن الرواق الغربي تم تقسيمه بشكل مؤقت إلى مرحلتين، الأولى تشمل مدينة عين فكرون والتي يتم تزويدها ليومين في الأسبوع، والمناطق المتبقية ومنها هنشير تومغني وعين كرشة وعين مليلة وغيرها تقسم عليها الأيام الخمسة المتبقية، حتى تتمكن المؤسسة من إصلاح العطب، الذي سُخرت لتغطية العجز الحاصل بسببه نحو 20 شاحنة صهريج لتزويد سكان البلديات المعنية بالماء الشروب بالتنسيق مع رؤساء الدوائر، وأضاف المتحدث بأن مؤسسة الجزائرية للمياه قامت بتشغيل 4 آبار بعين مليلة لتعويض الضرر الحاصل على طول الرّواق الغربي.
من جهته والي أم البواقي، عيسات عيسى، طمأن سكان بلديات الولاية وخاصة القاطن على طول الرواق الغربي لسد أوركيس المزود لبلديات عين فكرون وعين كرشة وعين مليلة وهنشير تومغني وأولاد زواي وسوق نعمان، بأن الخلل الحاصل مؤقت ونتج عن تعطل في المضخات، وهو ما تسبب في تضرر التموين، والجهات المختصة تعمل على إعادة الوضع لطبيعته أو ربما أحسن مما كان عليه من قبل، مع السعي لتحسين مستوى التوزيع عبر جميع البلديات، مبينا بأن بلدية عين البيضاء لوحدها وصل فيها معدل التزود بالمياه الشروب ما بين 5 حتى 6 أيام، وبعض الخرجات التي أشرف عليها مكنت من الوقوف على جانب من معاناة المواطنين، التي سيتم العمل على حلها والتكفل بها ضمن الخرجات القادمة. أحمد ذيب