أكدت مديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية الطارف، ماجدة زناتي، في تصريح للنصر، إنهاء تهيئة المنطقة السياحية بالمسيدة شهر مارس، مرجعة التأخر المسجل في العملية بالضاحية الشرقية لمدينة القالة الساحلية، والتي أوكلت لمديرية التعمير والهندسة المعمارية، إلى بعض العوائق التي تتعلق بصعوبة طبيعة الموقع الصخرية والرملية ما تسبب في تعطل طفيف في الأشغال التي بلغت نسبتها 90 بالمائية، خلافا للآجال التعاقدية التي كان من المفترض الانتهاء منها شهر جويلية الفارط.
وقالت المسؤولة، إنه يتوقع استكمال تهيئة منطقة التوسع بالمسيدة المتربعة على مساحة 45 هكتارا قبل نهاية مارس، في الوقت الذي شدد فيه الوالي، تضيف المتحدثة، خلال زيارته الأخيرة للموقع، على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال لاستدراك التأخر، إلى جانب دعوة مؤسسة الإنجاز لدعم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية لإنهاء الأشغال المبرمجة في أقرب وقت، مع الحرص على التنسيق ما بين المصالح لإزالة كل العوائق والتكفل بالمشاكل المطروحة في الميدان، مشيرة إلى تخصيص غلاف مالي قدره 14 مليار سنتيم لتهيئة الموقع، من خلال تزويده بكل الشبكات الرئيسية والثانوية مثل المياه، التطهير، الألياف البصرية، والكهرباء، لتحفيز المستثمرين عن طريق استقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، في سياق توفير مناخ ملائم لجعل الولاية قطبا سياحيا وطنيا وجهويا لما تزخر به من مؤهلات ومقومات سياحية وطبيعية خلابة وموقع استراتيجي.
و وجهت المتحدثة، نداء للمستثمرين والمتعاملين الخواص، للاستثمار بمنطقة التوسع السياحي بالمسيدة، عبر التقرب من وكالة التنمية السياحية بعنابة، في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإنجاز المشاريع الضخمة المبرمجة بالموقع والتي حددتها الدراسات سواء في إطار فردي أو على شكل مجموعة مستثمرين، بعد أن تم الانتهاء من إعداد دفتر الشروط والإعلان عن المناقصة الوطنية والدولية لاستقطاب المتعاملين الوطنيين والأجانب الجادين الراغبين في الاستثمار بموقع المسيدة.
وتم تخصيص 14 قطعة أرضية بالموقع لإنجاز 14 مشروعا سياحيا يتضمن أربعة فنادق من الطراز العالي 4 و5 نجوم، قرى ومنتجعات سياحية، إقامات عائلية، «بنغالوهات»، مركز تجاري، مرافق خدماتية، سياحية ورياضية، ومدينة ألعاب مائية وغيرها من المشاريع التي من شأنها الرفع من قدرات الإيواء بتوفير 2600 سرير واستحداث حوالي 3500 منصب شغل بين دائم وموسمي، ما سيعطي حركية فعالة ودفعا للعملية السياحية ويحول الجهة من منطقة عبور نحو البلد المجاور، إلى قطب سياحي بامتياز مستقطب للسياح.
وأفادت مديرة السياحة، بشروع مصالحها في عملية إعداد مخططات لتهيئة 4 مناطق أخرى للتوسع السياحي، تتربع على مساحة إجمالية تفوق 4 آلاف هكتار بكل من الحناية، قمة روزة، البطاح والمفرغ الغربي والمفرغ الشرقي، حيث توجد الدراسات في مرحلتها الأخيرة على أن تعرض نتائجها قريبا للمصادقة بخصوص عدد المشاريع التي ستستوعبها هذه المناطق وتحديد المساحات المخصصة للاستثمار السياحي، حسب ما حددته الدراسة المعدة من قبل المكتب المختص، علاوة على ذلك، تم توجيه طلب للوصاية لرفع التجميد عن أربعة مشاريع هامة بمبلغ 78 مليار سنتيم، تخص إعداد دراسات لتنشيط العملية السياحية وترقية وتشجيع الاستثمار السياحي بالولاية.
نوري.ح
