شارفت الأشغال على الانتهاء بمشروع إنجاز ثانوية بقدرة استيعاب 600 مقعد ونظام نصف داخلي 300 مقعد بسيدي معنصر ببلدية عيون العصافير شرق ولاية باتنة.
وأكدت مديرية التجهيزات العمومية أن نسبة الإنجاز تجاوزت 80 بالمائة بعد بلوغ مرحلة الطلاء والتهيئة الخارجية، ويُرتقب استلام الثانوية تزامنا والدخول المدرسي المقبل، ما من شأنه إنهاء معاناة تلاميذ المنطقة بعد أن ظل المشروع محل طلب سكان منطقة سيدي معنصر، منذ سنوات لإنهاء معاناة مئات من التلاميذ، الذين يضطرون للتنقل لبلديتي تازولت وتيمقاد.
مشروع الثانوية التي أعطيت إشارة انطلاق إنجازها بسيدي معنصر، تقدر طاقتها الاستيعابية بـ 600 تلميذ وتتضمن مطعما لتوفير النظام نصف الداخلي لإطعام 300 تلميذ بحكم أن المنطقة ريفية. وسيلتحق بالثانوية الجديدة فور استلامها تلاميذ المشاتي والقرى المحيطة بمنطقة سيدي معنصر، على غرار أوعايد ومريال، وكان السكان قد استحسنوا تسجيل وانطلاق المشروع الذي ظل حلما في ظل معاناة التلاميذ في التنقل نحو تيمقاد أو تازولت.
وتسابق مصالح مديرية التجهيزات العمومية لولاية باتنة، الزمن لتسليم مشاريع مؤسسات تعليمية جديدة من بينها ثانويتان في سيدي معنصر ببلدية عيون العصافير وأخرى تعويضية لثانوية 500 مسكن بحي كشيدة وهما المشروعان اللذين عرفا تسارعا في وتيرة الأشغال.
وكان مشروع ثانوية سيدي معنصر بطاقة 600 مقعد، قد حددت آجاله بـ 14 شهرا، وينطبق الحال على مشروع ثانوية بطاقة 800 مقعد بحي كشيدة المرتقب تعويضها لثانوية حي 500 مسكن التي تعرف حالة متدهورة لبناياتها.
وقد عرف مشروع الثانوية الجديدة التي تنجز على أرضية السوق سابقا، تأخرا بسبب عراقيل تقنية منها تغيير مسار قناة للغاز، وتجري حاليا الأشغال لاستكمال مختلف الهياكل من أقسام وملاحق إدارية وسكنات.
وفي سياق متصل، كانت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي قد سجلت ما اعتبرته أريحية في الطور الثانوي بعد استلام ثانويات جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للثانويات بالولاية 92 في انتظار تلك الجديدة، وأكدت اللجنة أن بعض النقائص لا تزال مطروحة والمتعلقة أساسا بالاكتظاظ على مستوى ثانويات تعد الوجهة الوحيدة للالتحاق بهذا الطور لعدة مناطق، منها بلدية لازرو التي يجبر بها التلاميذ حتى للتنقل إلى ولاية سطيف المجاورة.
وأشار تقرير اللجنة إلى تسجيل اكتظاظ بثانوية وادي الماء بدائرة مروانة، حيث تم استغلال أقسام تابعة للمتوسطة بتحويل 240 تلميذا إليها للتقليل من الاكتظاظ على مستوى الثانوية الوحيدة بالبلدية، ورفعت اللجنة انشغالات أخرى تتعلق بالطور ذاته منها غياب الصيانة وخطر التشققات الذي يتهدد أقساما بالانهيار منها ثانوية محمد بوضياف ببلدية سريانة، بعد أن كانت محل معاينة من طرف لجنة المجلس، وفي ذات السياق طالبت اللجنة بالتدخل للقيام بأشغال الكتامة على مستوى ثانويات منها الأمير عبد القادر بتازولت، وثانوية تيمقاد.
وأكدت لجنة المجلس الشعبي الولائي، بأن مشكلة الاكتظاظ تظل تبرز بصفة خاصة في الطور المتوسط، حيث يتم إحصاء 183 متوسطة تضم 120991 تلميذا موزعين على 3368 فوجا تربويا بمعدل 35 إلى 49 تلميذا بالحجرة حسب تقرير مديرية التربية، في حين أكدت أن تعداد التلاميذ بالقسم في بعض المتوسطات يتجاوز 50، واقترحت اللجنة تسجيل عمليات إنجاز متوسطات أو تجسيد مجمعات مدرسية بمناطق الضغط وتحويلها إلى ملحقات للمتوسطات.
يـاسين عـبوبو