تواصل البرنامج الولائي لإحياء الذكرى 62 لعيد الاستقلال والشباب 1962 /2024، في يومه الثاني بولاية سكيكدة، من خلال وضع حيز الخدمة وإطلاق أشغال مشاريع وتدشين مرافق وهياكل في مجالات مختلفة، عبر عدة بلديات بإقليم الولاية، حيث تم إطلاق ووضع حيز الخدمة لعدد من مشاريع النقل والربط بشبكتي الكهرباء والغاز لفائدة 1100 عائلة.
وقامت والية الولاية رفقة رئيسة المجلس الشعبي الولائي بالنيابة والوفد المرافق لهما من سلطات محلية، مدنية، أمنية وعسكرية، بإطلاق أشغال مشروع نقل الغاز الطبيعي لفائدة 176 عائلة ببلدية عين زويت والتي كانت تفتقر لهذه المادة الحيوية لسنوات ومشروع مماثل لربط 170 عائلة بحي بتيح في بلدية بوشطاطة بالغاز الطبيعي وكذا المجمع السكني بير أسطل ببلدية الحروش، الذي يضم 510 سكنات، بالإضافة إلى ربط أزيد من277 عائلة بشبكتي الكهرباء والغاز في بلدية بني بشير وتزويد 61 عائلة بالتجمع الريفي 75+6 العنابات بالكهرباء، على عاتق ميزانية الولاية وبمساهمة من شركة سونلغاز، بالإضافة إلى 160 عائلة بشبكة الغاز في إطار عملية مسجلة ضمن البرنامج الولائي، كما تم ربط نفس المجمع الريفي بالكهرباء بطول شبكة 1.229 كلم على عاتق ميزانية الولاية وبمساهمة سونلغاز وبطول شبكة 3.6 كلم، لترتفع بذلك نسبة الربط بالغاز إلى 56 في المئة، بعدما كانت لا تتجاوز نسبة 28 بالمئة في 2021.
وفي قطاع الصحة، تم وضع حيز الخدمة لوحدة طب الأورام السرطانية بمستشفى الحروش وهي وحدة عصرية مجهزة بنظام رقمي بطاقة استيعاب 100 حصة في اليوم، بالإضافة إلى وحدة أخرى بمستشفى تمالوس، من أصل 4 وحدات على مستوى الولاية ببلديات ( سكيكدة، عزابة، القل )، ما من شأنه ضمان التكفل الأمثل بمرضى السرطان وتخفيف عناء تنقلهم إلى ولايات أخرى قصد الاستفادة من العلاج. للإشارة، فإن ولاية سكيكدة تحصي 1500 مريض بالسرطان خلال سنة 2023، بعدد حصص علاج كيميائي قدرت بـ 9 آلاف حصة.
وبعاصمة الولاية، تم وضع المؤسسة العمومية للصحة الجوارية عيبش روانة، حيز الخدمة، بالقطب العمراني مسيون، في إطار ضمان التغطية الصحية وتقريبها من المواطن، خاصة وأن هذا القطب الحضري يعد ذا كثافة سكانية تقارب 10 آلاف نسمة، ما من شأنه أن يضمن التكفل الأمثل بالمرضى ورعايتهم، مع تخفيف عناء التنقل إلى أقطاب حضرية أخرى ببلدية سكيكدة، قصد الاستفادة من فحوصات وعلاج ودعت مسؤولة الولاية، إلى ضرورة تمديد ساعات العمل 24 سا على 24 سا، فور استلام المؤسسة للتجهيزات المتبقية.
وفي قطاع السكن، تمت زيارة ورشة 100 سكن الموجهة للقضاء على الهش في بلدية بني زيد دائرة القل، حيث وقفت الوالية على ظروف إعادة إسكان 50 عائلة بعد معاناة 40 سنة في الإقامة داخل محتشد استعماري، وسط فرحة عارمة للمستفيدين وبالمناسبة قامت مسؤولة الولاية بزيارة صاحبة أكبر معدل في «البيام» لتهنئتها، أما ببلدية عين الشرايع، فتفقدت حي 312 سكن عدل وقدمت خالص تهانيها للمكتتبين، معبرة عن بالغ ارتياحها لجودة ونوعية الانجاز التي تمت بسواعد وإمكانيات جزائرية 100 بالمئة، علما بأن هذين الحصتين تدخلان ضمن البرنامج الذي شرع في توزيعه يوم الأربعاء، المقدر بـ7634 وحدة سكنية بمختلف الصيغ.
وببلدية الحدائق، تم تدشين الوحدة الرئيسية للحماية المدنية التي حملت اسم، الشهيد زقار فوضيل، وتتربع على مساحة 3 هكتارات، حيث تمت إعادة بعث أشغال انجازها شهر أوت 2023، بغلاف مالي يقدر بـ 837 مليون دج من ميزانية صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، بعدما كانت متوقفة لأزيد منذ 9 سنوات.
وأبرزت مسؤولة الولاية، أهمية هذه الوحدة التي تعد مكسبا حقيقيا للولاية، كونها تضمن التدخل الآني والسريع وتدعيم وإمداد باقي الوحدات الثانوية التابعة للحماية المدنية بكل من بلديات الحدائق، بوشطاطة، رمضان جمال و سكيكدة، في حال تسجيل حوادث، لاسيما إذا تعلق الأمر بالأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف من حرائق الغابات، الغرق وكذا حوادث المرور، كما كانت المناسبة سانحة لتكريم عائلة الشهيد، زقار فوضيل، عرفانا وتقديرا لتضحياته رفقة رفاقه الشهداء والمجاهدين.
وببلدية سيدي مزغيش، تعزز قطاع الشبيبة والرياضة بقاعة متعددة الرياضات، حملت اسم الشهيد رابح لكحل، حيث تم تدشينه ليدخل الخدمة ويلبي متطلبات واحتياجات شباب البلدية والفرق الرياضية، بعد طول انتظار، فيما تم ببلدية الحدائق، تدشين ملعب لكرة القدم حمل اسم، الإخوة علاوة وبشير، فيما قامت مسؤولة الولاية، أمس الجمعة، بالإشراف على بعض النشاطات المخلدة للذكرى وزيارة بعض المجاهدين لتقديم التهاني والتبريكات والاطمئنان على صحتهم، على غرار المجاهد، حفصي أحمد، أحد صانعي هجومات 20 أوت 1955.
كمال واسطة