منحت سلطة ضبط المحروقات موافقتها لمركب سيدار الحجار لتصنيع الأنابيب غير الملحمة لصالح شركة نفطال، لنقل غاز البترول المسال، بعد التجارب الناجحة بنسبة 100 بالمائة على عينات من الأنابيب.
وحسب خلية الاتصال بمركب سيدار الحجار، فقد عقدت أمس الأول، إطارات من وحدة الأنابيب غير الملحمة ومديرية التعدين والجودة ومديرية التسويق والمبيعات لسيدار الحجار، لقاء تقنيا مع إطارات من شركة نفطال والمؤسسة الوطنية للاعتماد والمراقبة التقنية، بعد الحصول على موافقة سلطة ضبط المحروقات، بهدف بحث تفاصيل الصفقة الجديدة لتوفير الأنابيب غير الملحمة لنفطال بقسم غاز البترول المسال، تتضمن تزويدها بـ 127 كلم من هذا النوع من الأنابيب.
وسبق لمركب الحجار توقيع اتفاقية مع شركة نفطال بتاريخ 11 ديسمبر 2020، لتموين إنجاز مشروع 1100 كلم من الأنابيب غير الملحمة لنقل الغاز البترولي المُميع»جي بي ال»، بين أرزيو والشلف والجزائر العاصمة، إلى جانب تموين المركب للشركة، بالصفائح لتصنيع قارورات الغاز.
وقد بدأت عملية تسليم المواد الحديدية المصنعة على مستوى وحدات مركب الحجار، عبر مراحل سنة 2021، إلى جانب إمداد نفطال بالصفائح الحديدية الموجهة لإنجاز القارورات، منها غاز البوتان، تنفيذا لإستراتيجية جديدة لنفطال، تتعلق بخلق نقاط جديدة لتخزين وتوزيع غاز البوتان بمناطق الظل البعيدة عن شبكات غاز المدينة، للتخفيف من معاناة السكان خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الثلوج.
وفي سياق متصل، شرع مركب سيدار الحجار للحديد والصلب، في تسليم شحنات من الأنابيب غير المُلحمة لمجمع سوناطراك، حيث تتواصل تلبية الطلبية وفق الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، وقد سلمت بتاريخ 3 جويلية المنصرم، شحنة تتكون من 12 قاطرة على متنها 684 وحدة من الأنابيب غير الملحمة ذات الأبعاد Ø8’’x8.18.
وحسب المديرية العامة لمركب سيدار الحجار، ستعمل وحدة الأنابيب غير المُلحمة على تطبيق بنود الصفقة التي دخلت حيز التنفيذ بتاريخ 25 أكتوبر 2023، ليتم بموجبها تزويد شركة سوناطراك قسم الإنتاج بـ 1000 كلم من الأنابيب، موجهة إلى ولاية تقرت، كما ستتم عمليات التسليم على مراحل وفي الآجال المحددة المتفق عليها حسب العقد المبرم بين الطرفين.
كما تم إبرام اتفاقية مع شركة سوناطراك، لتصنيع قطع الغيار وبعض أنواع المحركات الثقيلة المستخدمة في المجال الصناعي، بالإضافة إلى الصيانة، تتكفل بها الوحدة المغاربية للميكانيك الموجودة داخل المركب.
وحسب مصادرنا، تعمل إدارة مركب الحجار على تنفيذ إستراتيجيتها الجديدة وفقا توجيهات وزارة الصناعة والحكومة، للخروج من التراكمات والوضعيات الصعبة التي مر بها في السنوات الأخيرة، عبر التوجه نحو إنتاج الحديد الموجه للصناعات التحويلية منها الأنابيب وقارورات تخزين ونقل الغاز المميع وكذا لواحق قطع غيار المحركات والحديد المستخدم لتصنيع وتركيب الأجهزة الكهرومنزلية، بالإضافة إلى السكة الحديدية باعتبارها مواد مطلوبة في السوق الجزائرية، بعد مراجعة سياسة الاستيراد.
ويسعى المركب وفقا لخطة تطوير نشاطه الممتدة من 2024 إلى غاية 2028 إلى التخلص من التبعية لتشغيل الفرن العالي بالفحم، وفي هذا الشأن، يجري القيام بالإجراءات المتعلقة باسترجاع عتاد مصنع الحديد لمجمع حداد المصادر من قبل الدولة، تنفيذا للأحكام القضائية الصادرة وإمكانية استغلاله من قبل مركب سيدار الحجار، وفقا تقنية الفرن الكهربائي التي تشتغل بالطاقتين الكهربائية والغازية، وهو ما سيسمح بتطوير قدرات المركب، حيث قدرت تكلفة تنفيذ المخطط الجديد للاستثمار بـ 2.4 مليار دولار، ليصبح المركب يشتغل بالتقنية الكهربائية والفحم، ما يسمح بإنتاج حديد السكك الحديدية وغيرها من المنتجات.
ويتواجد ملف استغلال عتاد مركب الحديد المصادر على مستوى مجلس مساهمات الدولة، بعد استرجاعه لفائدة مصالح أملاك الدولة وتقييم وضعية العتاد وحالتها التقنية، حيث يتواجد جزء منه بموقع المصنع ببرحال، وجزء بمينائي عنابة وسكيكدة لم تتم جمركته بعد.
حسين دريدح