خصصت ولاية الطارف، غلافا ماليا قدره 45 مليار سنتيم، لصيانة رصيف الميناء القديم بالقالة على مسافة 320 مترا طوليا، لحماية هذه المنشأة المينائية العريقة والسفن المتواجدة بها من خطر الغرق بسبب الرياح والأمواج العاتية خلال التقلبات الجوية.
وذكر مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف، فاتح بوعلي، أمس، في تصريح للنصر، أنه تم إسناد صيانة الميناء القديم للشركة الوطنية للأشغال البحرية "سوترامسيت عنابة " المختصة في مثل هذه المشاريع الحساسة، من أجل التسريع باستكمال الأشغال في آجالها المحددة بـ15 شهرا، مشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها المشروع في حماية الميناء القديم من الأخطار التي تحدق به أمام تدهور حالته، خاصة على مستوى الرصيف الذي يعرف حالة من التصدع في العمق، حيث أخذت الدراسات التقنية، حسب المسؤول، بعين الاعتبار، خصوصية الميناء وطبيعة الأشغال الواجب القيام بها لمعالجة كل النقاط السوداء على مستوى الرصيف، باعتماد معايير تقنية عالمية متعارف عليها في الأشغال البحرية.
وأضاف المتحدث، أن عملية الصيانة والترميم ستسمح بتوسعة طاقة استيعاب الميناء من السفن، بما يستجيب لاحتياجات المتعاملين والمستثمرين للنهوض بقطاع الصيد البحري والزيادة في قدرات الإنتاج السمكي، مع تنويع مجالات الاستثمار الكفيلة بخلق صناعة صيدية واعدة تسهم في خلق الثروة ومناصب الشغل، مبرزا مساهمة قطاعه الفعالة في تنشيط الاقتصاد البحري، من خلال جملة المشاريع الهامة الموجهة لتدعيم البنية التحتية لقطاع الصيد البحري وتربية المائيات، لاسيما ما تعلق بجانب صيانة وتوسعة المنشآت البحرية والمينائية بولاية الطارف، من أجل الاستغلال الأحسن للثروة السمكية لسد حاجيات السوق الوطنية والتوجه نحو التصدير.
وأعلن المسؤول عن برمجة عملية لجهر وتنظيف حوض الميناء القديم من الرواسب وإزالة مختلف النفايات التي تتهدد السفن بمبلغ 30 مليار سنتيم، حيث تم ضبط كل الإجراءات الإدارية، على أن تنطلق الأشغال التي أوكلت إلى مؤسسة وطنية مختصة هذه الأيام.
وأفاد نفس المصدر، بأنه تم استلام أشغال توسعة الميناء الجديد للصيد البحري بالضاحية الغربية لمدينة القالة ووضعه حيز الخدمة أمام المهنيين والمتعاملين على مسافة 120 مترا طوليا، وهو المشروع الذي كلف غلافا ماليا قدره 84 مليار سنتيم ومن شأنه رفع قدرات استيعاب الأسطول البحري من 142 إلى 182 وحدة صيدية، بزيادة 40 وحدة أخرى، من خلال عملية توسيع الرصيف من 780 إلى 900 متر طولي، بما فيها تجهيز الميناء بكل المرافق والخدمات المطلوبة وكذا استكمال أشغال التهيئة التي يتطلبها هذا المرفأ.
من جهة أخرى، كشف المسؤول عن تخصيص عملية واسعة لمعالجة النقاط السوداء على مستوى الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين الطارف وسوق اهراس، من خلال التكفل بأشغال صيانة ومعالجة الانزلاقات الأرضية بعدة مقاطع باتت تهدد بعزل سكان الجهة الجنوبية للولاية وشل حركة المرور، حيث تم التدخل لمعالجة 3 نقاط سواء عند مدخل بلدية عين الكرمة ومخرجها باتجاه بلدية بوحجار ومقطع بين عين الكرمة وقرية بالرجيلات ومقطع حساس ببلدية الزيتونة وهذا بمبلغ 45 مليار سنتيم، فضلا عن التكفل بمعالجة النقطة الكيلومترية 17 ببلدية الزيتونة على طول 250 مترا بمبلغ 5 ملايير، إضافة إلى تكسية الطريق الوطني 82 على مسافة 5 كلم بين عين الكرمة وحدود الزيتونة بمبلغ 7 ملايير سنتيم، في حين ستنطلق، هذه الأيام، أشغال تكسية الوطني المذكور على مسافة 2 كلم بين جسر الداموس وبلدية بوحجار مع حدود ولاية سوق أهراس.
نوري.ح
