لا زال مشروع مركز مكافحة المخدرات المنجز عام 2008 المسجل سنتين من قبل والمستلم منذ ثلاث سنوات من اليوم، هيكلا من دون روح حيث لم يدخل الخدمة بعد وهو ما أضر بهذه البناية التي تعرضت للتلف، بسبب الكثير من المشاكل التي حالت دون فتح المركز، الأمر الذي جعله يبقى مهملا على هذه الوضعية ومغلقا دون أن يتم تدشينه، ناهيك عن افتقاره لمدة طويلة لمختلف الشبكات التحتية، التي تم تداركها مؤخرا باستثناء الربط بشبكة الغاز الطبيعي المنتظر وصولها إليه هذه الأيام، بحسب تصريح مدير الصحة بالولاية.
المسؤول أضاف بأن هذا المرفق أعيد طلاء جدرانه للتخلص من الأوساخ والأضرار التي لحقت به، مشيرا في ذات السياق بأن تجهيزات هذا المرفق موجودة حاليا على مستوى مستشفى وادي العثمانية، في انتظار الحصول على المقررة التي تسمح للمستشفى بالإشراف على تسيير هذا المرفق الجديد، الذي لا يزال بطبيعة الحال يفتقر لميزانية التسيير والاعتماد المالي الذي يمكنه من السير الطبيعي له والتكفل بمستخدميه.
والي ميلة الذي وقف مؤخرا على وضعية مشروع هذا المرفق، أعطى لمدير الصحة مهلة حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري، قصد فتحه في وجه المحتاجين إليه ووضعه في الخدمة، واصفا هذه الحالة التي تنجز فيها المشاريع ثم تترك للضياع والتسيب بالإهدار للمال العام و لقدرات البلاد، بل هي جريمة -كما قال- مشددا بعودته نهاية الشهر للوقوف على مدى تجسيد التعهدات التي ألزمت بها إدارة الصحة نفسها، بفتح هذا المرفق لفائدة الشباب المدمن على المخدرات الراغب في التخلص من هذه الآفة، التي أنهكت الكثير من أبناء العائلات الجزائرية.
علما وأن بلدية وادي العثمانية توصف من بين بلديات الولاية التي تعاني من هذه الظاهرة، بالإضافة لبلديات مماثلة مثل زغاية و الرواشد وبلديات أخرى بالولاية بدرجات متفاوتة، ولعل هذا المرفق بالإضافة لمحاولات التصدي للآفة من قبل أعوان الأجهزة الأمنية سيكون له الصدى الطيب في أوساط المدمنين الذين يتمنون اليوم قبل الغد التخلص نهائيا مما هم فيه.
ا.ش
قافلة التشغيل تحط رحالها بحديقة شعبوب
حطت منذ يومين قافلة التشغيل المشكلة من أجهزة الدعم وصناديق التأمين رحالها بالحديقة العمومية رشيد شعبوب وسط مدينة ميلة ، بهدف تعريف الشباب البطال خاصة منه الحامل لأفكار مشاريع أو الذي وجد صعوبات في تسيير مؤسسته بالمزايا والتسهيلات التي وضعت خصيصا لفائدتهم لاسيما تلك التي حملها الأمر رقم 15/01 المؤرخ في 23/07/2015 المتضمن قانون المالية التكميلي للسنة المالية الجارية 2015.
وقد لفت نظر المنظمين إقبال الشباب على مختلف الأجنحة في يوم جمعة، فيما أفاد المكلفون بالتقديم هؤلاء الشباب بوسائط الاتصال الممكنة بينهم وبين أجهزة الدعم وصناديق التأمين عن طريق الشبكة العنكبوتية ومنها الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري ( كاكوبات ) الذي لا تزال ولاية ميلة دون غيره من الصناديق مربوطة بمقره الكائن بقسنطينة، حيث أوضح ممثلوه في هذه القافلة بان هيأتهم على استعداد لفتح فرع لها بميلة شريطة تمكينها من المقر الذي سيحتضنه علما وأن المنتسبين لهذا الصندوق من أبناء الولاية كثيرا ما اشتكوا من كثرة تنقلاتهم نحو قسنطينة للقيام بالإجراءات الضرورية وهو ما يتسبب لهم في متاعب ويفوت عليهم الكثير من الأعمال يوم انتقالهم لقسنطينة .
إبراهيم شليغم