بادرت مقاطعة الغابات بالونزة ممثلة بإقليم المريج بولاية تبسة، إلى تعبئة الأحواض المائية للحيوانات البرية على مستوى جبل الدف، وهي طريقة تهدف إلى المحافظة على الثروة الحيوانية بأقل تكلفة وفعالة في هذه الأيام الحارة.
واستنادا لبيان محافظة الغابات لولاية تبسة، فإنه في إطار المحافظة على التنوع الحيواني وحمايته، وتبعا للبرنامج المسطر من طرف محافظة الغابات، فقد قام أعوان إقليم بلدية المريج الحدودية، بخرجة ميدانية، حيث تم إنشاء عدد من نقاط الماء الموزعة على الأحواز، والتي لا تكلّف الشيء الكبير من المال والجهد لإنجازها، وهذا بغابة بلدية المريج التي تتواجد بها ثروة حيوانية مختلفة ومتنوعة، وقد تم ملء الأحواض بالماء لتشرب منها الطيور ومختلف الحيوانات.
المبادرة لقيت استجابة وتفاعلا من سكان المناطق المحاذية للغابة الذين ثمنوا هذه العملية الأولى من نوعها على مستوى الفضاءات الغابية بالجهة، وطالبوا بتعميمها على كامل الغابات للمحافظة على التنوع الإيكولوجي بالمنطقة والحد من الحرائق.
محافظة الغابات لولاية تبسة، كانت قد أحصت 16 صنفا من الطيور المهاجرة خلال الإحصاء السنوي الخاص بمراقبة تنقل ونمو الطيور المهاجرة عبر مختلف المناطق الرطبة، حسب ما أفادت به مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة، مؤكدة تسجيل ارتفاع في عدد الأصناف مقارنة بسنة 2018 حيث تم إحصاء 10 أنواع فقط، ومن بينها أعداد هامة من البط أبو ملعقة، والبط ذي العنق الأخضر، إضافة إلى البط ذي الرأس الأبيض، وبط الكوشر اللذين يعدان من الأصناف النادرة، إضافة إلى أزيد من 500 فرد من طائر الغرة.
محافظة الغابات أحصت أيضا أعدادا متباينة من غراب الماء والطائر الغطاس الصغير، والحذف الشتوي، مفيدة بأنه تم إحصاء 765 طائرا عبر 7 مناطق رطبة في ولاية تبسة.
ع.نصيب