أرجع وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، إلغاء الرحلات البحرية التي كانت مبرمجة لميناء عنابة، إلى تأخر أشغال التهيئة على مستوى سفينة طاسيلي 2 التي تخضع لعملية صيانة على مستوى ميناء العاصمة، وقال إن عودتها للخدمة تتطلب الحصول على تراخيص مسبقة تتعلق بالسلامة وقدرتها على الإبحار وممارسة نشاط النقل البحري.
وأوضح زهانة في رده على السؤال الكتابي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني علي مويلحي، تلقت النصر نسخة منه أمس، حول إجراءات تفعيل المحطة البحرية الجديدة بميناء عنابة وتشغيلها واستغلالها، بأن هذه المنشأة تحظى بحصة من الرحلات البحرية الدورية بتكرار رحلتين شهريا في صائفة 2024، مؤكدا بأن إلغاء الرحلات في الآونة الأخيرة كان نتيجة لظروف قهرية خارجة عن إرادة مؤسسة النقل البحري.
وتابع المسؤول بأن المؤسسة كانت مجبرة على إلغاء البعض من رحلاتها المبرمجة على متن سفينة طاسيلي 2 انطلاقا من ميناء عنابة، نظرا للتأخر الذي طرأ على أشغال تهيئتها والانتظار أكثر من شهر في ميناء الجزائر للحصول على التراخيص اللازمة لإبحارها، ما أدى لهذا التعطل.
وأفاد وزير النقل، بأن التكرار الشهري للرحلات من ميناء عنابة وإليه، متوفر مقارنة مع عدد الطلبات المسجلة، علما أن نسب تعبئة المسافرين والمركبات عبر خط عنابة، لم يتعد يوما 15 بالمائة بالنسبة لعدد المسافرين و 20 بالمائة بالنسبة لعدد المركبات. وأكد الوزير بان مؤسسة النقل البحري سوف تبقى حريصة على تفعيل محطة نقل البحري بعنابة، والرفع من مردوديتها ، تنفيذا لالتزاماتها نحو زبائنها.
من جهة أخرى، أفاد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، في رده على النائب نفسه، حول إنجاز ميناء النزهة بميناء عنابة، بأن هذا المشروع سيمر على ثلاث مراحل وفقا لنتائج الدراسة التفصيلية لتوسعة ميناء عنابة والتي أعِدّت سنة 2016، حيث انطلقت المرحلة الأولى شهر مارس الماضي، وتشمل إنجاز رصيف معدني مخصص للمواد الفوسفاتية على مستوى الميناء التجاري، ويدخل هذا ضمن المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات المدمج، الذي يشمل استغلال مناجم الفوسفات والتحويل الكيميائي للفوسفات وإنتاج الأسمدة.
وأضاف الوزير، بأن المرحلة الثانية، يتم فيها إنجاز رصيف الحاويات ورصيف الحديد والصلب، والمرحلة الثالثة تشمل بناء ميناء الصيد البحري ضمن توسعة الميناء، حيث أن إنجازهما يخضع لطلب القطاع المستغل وهو مرهون بالانتهاء من المرحلة الأولى، وفي هذا الصدد، يشير ذات المسؤول، إلى أنه سيتم بعد الانتهاء من المرحلة الأخيرة من مشروع توسعة ميناء عنابة، تحويل قوارب الصيد من ميناء الصيد البحري القديم، لاكرونيار، إلى ميناء الصيد البحري الجديد، ليتحول القديم إلى ميناء للنزهة.
حسين دريدح