استفادت بلدية أولاد عدوان، شمالي ولاية سطيف، من غلاف مالي بقيمة 5.2 مليار سنتيم ضمن الشطر الأول لإعادة الاعتبار للملعب البلدي، موازاة مع إنجاز وترميم ملاعب جوارية، والمطالبة بتهيئة القاعة المتعددة الرياضات، في إطار مساع لمواكبة الحركية التي تشهدها المنطقة في قطاع الشباب والرياضة.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية أولاد عدوان، بوعلام راشدي، للنصر، أن البلدية استفادت مؤخرا من مشروع هام لإعادة تهيئة الملعب، ممول من ميزانية الولاية بغلاف مالي قدره 5.2 مليار سنتيم ضمن الشطر الأول، وهو المشروع الذي يوجد حاليا قيد الإجراءات الإدارية على أن يتم الإعلان قريبا عن الصفقة عبر وسائل الإعلام، على أمل إنجاز الأشغال في أجل قريب. كما ذكر المتحدث بأن البلدية افتقدت في وقت سابق للملاعب الجوارية، ما استوجب العمل منذ تنصيب المجلس الشعبي الحالي من أجل استدراك العجز في هذا الجانب، حيث تمت الاستفادة من ثلاثة ملاعب بالإضافة إلى عملية ترميم الملعب الجواري القديم، حيث رصد غلافان بقيمة تتراوح من 600 إلى 650 مليون سنتيم لإنجاز كل منهما، بعد تمويل ملعبين من ميزانية تنمية البلديات، في حين تكفلت مديرية الشباب والرياضة بإنجاز الملعب الثالث، مع تخصيص مبلغ مالي من ميزانية البلدية لترميم الملعب الجواري الخرزة بقيمة 400 مليون سنتيم.
وفي إطار مواكبة الحركة الرياضية أيضا تم إنجاز ملاعب جوارية خاصة بالرياضة المدرسية، بكل من مدرسة الشهيد عياض ومدرسة لحسن روازقي بالخربة. كما طرح المتحدث إشكالية عدم توفر الأوعية العقارية لإنجاز مشاريع أخرى في قطاع الرياضة، خاصة بأحياء 17 أكتوبر وأولاد علي والمناصرة، وبالأخص العقار الفلاحي الذي رفضت مديرية الفلاحة منحه، في حين تعمل مصالح البلدية لإعادة النظر في توسيع المنطقة العمرانية، حيث بلغت الإجراءات المرحلة الأخيرة لاسترجاع عدة أوعية عقارية لإنجاز هذه الملاعب الجوارية ومشاريع أخرى.
وبخصوص مطلب أبناء المنطقة المتعلق بالقاعة متعددة الرياضات بحي 17 أكتوبر، أفاد رئيس البلدية أنه تم إنجاز دراسة قدمت لمديرية الشباب والرياضة، بغرض إنجاز مدرجات في القاعة لاستيعاب الجمهور، مبرزا بأن الدراسة أظهرت بأن الغلاف المالي المطلوب لهذه العملية سيكلف حوالي ملياري سنتيم، في انتظار رد المديرية الوصية لترميم هذه القاعة وتدعيمها بالمدرجات. كما أكد ذات المصدر وجود طموحات أخرى وآمال لاستجابة الجهات الوصية من أجل إنجاز قاعة متعددة الرياضات أخرى لاستيعاب شباب المنطقة في مختلف الرياضات.
وأبرز راشدي أهمية هذه المشاريع التي تندرج في إطار قطاع الشباب والرياضة، بالنظر إلى ما شهدته البلدية من تطور وارتقاء في هذا المجال، خاصة تتويج نادي الجيل الصاعد للكرة الطائرة بعدة ألقاب وطنية فضلا عن المشاركات الدولية في المواسم الأخيرة، إضافة إلى تحقيق فريق كرة القدم الصعود في موسمين متتاليين إلى بطولة القسم الجهوي لرابطة قسنطينة، والنشاطات والحركية الرياضية التي تشهدها المنطقة، مما يتطلب مواكبتها بإنجاز المرافق اللازمة التي تحتضن هذه الأندية وشباب البلدية على العموم.
ع.س