أنهت المقاولات المكلفة بإعادة تأهيل الشطر الثاني من الطريق الوطني 75، أشغال المشروع على مسافة 7 كلم، وهو ما من شأنه تسهيل حركة المرور على مستوى المحور الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف.
وكانت مقاولات قد أنهت الشطر الأول من العملية بصيانة وإعادة تهيئة الطريق الوطني 75 بإقليم بلدية جرمة في جزئه المؤدي إلى مطار مصطفى بن بولعيد الدولي. وتدهورت مقاطع من الطريق لدرجة تسببها في حوادث مرور، واضطرار مستعملي الطريق إلى تجنب الأجزاء التي تدهورت وضعيتها، وجاءت عملية الصيانة التي شملت شطرا أولا على مسافة 7 كيلومتر، تزامنا وإعادة رحلات جوية انطلاقا من مطار باتنة بالإضافة لبرمجة لأول مرة، رحلات الحج انطلاقا من مطار مصطفى بن بولعيد الدولي بباتنة.
ويذكر، أن أشغال توسعة مدرج إقلاع وهبوط الطائرات بمطار مصطفى بن بولعيد الدولي قد تم إنهاؤها من طرف مؤسسة كوسيدار، ويهدف المشروع حسبما أكده الوالي إلى توسيع مساحة مجال دوران الطائرات خاصة ذات الحجم الكبير، ويندرج ذلك في إطار أيضا التحضيرات لانطلاق رحلات دولية.
وفي سياق متصل أنهت مصالح مديرية الأشغال العمومية لولاية باتنة، حسبما أفاد به مسؤول للنصر، إجراءات إدارية لإنجاز 25 مشروعا عبر عدة مناطق لصيانة وتمديد شبكة الطرقات بالولاية، حيث تم رصد غلاف مالي يقدر بـ 70 مليارا لتجسيد هذه المشاريع على مسافة تمتد على 104.85 كلم.
ويعرف ربط ولاية باتنة بالطريق السيار، وتيرة متسارعة في أشغال الإنجاز، بعد إعادة دفع المشروع الذي توقف لسنوات، ويرتقب حسب المصالح المختصة استلام شطر هذا الطريق قبل نهاية السنة الجارية، وكانت وزارة الأشغال العمومية، قد قررت فسخ الصفقة مع مؤسسات إنجاز الشطر الأول من الطريق المزدوج الذي يربط باتنة بالطريق السيار، وتم الفسخ حسب مسؤول بمديرية الأشغال العمومية بعد رفض المؤسسات مواصلة الأشغال، احتجاجا على تطبيق عقوبات التأخير عن الآجال المحددة.
وأطلقت الوزارة عرضا وطنيا لاختيار المؤسسة التي ستتولى استكمال المقطع، الذي أسند لمؤسسة كوسيدار، وقد تم أيضا بعث الأشغال بالمقطع الثاني بإقليم ولايتي أم البواقي وميلة لربط باتنة بالسيار عبر شلغوم العيد، وتم إلزام المؤسسات المكلفة بإنجاز المشروع، الذي تأخر لأزيد من 5 سنوات، بالعمل بنظام المداومة ودعم الورشات بالعمال والتجهيزات.
وكان المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للطرق السريعة، قد بلغت نسبة إنجازه 70 بالمائة عبر الشطر الأول الممتد على مسافة 22 كلم قبل أن تتوقف الأشغال بسبب عدم تقاضي المقاولات لمستحقاتها المالية، حيث أنجزت مسافة 17 كلم، وبقي الشطر الثاني الممتد على مسافة 40 كلم للربط بالطريق السيار ينتظر الإنجاز بإقليم ولايتي أم البواقي وميلة.
وفي سياق قطاع الأشغال العمومية تمت أيضا إعادة بعث أشغال جزء طريق الشلعلع على مسافة 5 كلم الذي لم يُستكمل، حيث رصدت السلطات العمومية غلافا ماليا من ميزانية الولاية بـ 3.5 مليار سنتيم لاستكمال الطريق الذي يشق الحظيرة الوطنية بلزمة ويربط باتنة ووادي الماء على مسافة 28 كلم، كما تمت إعادة بعث الأشغال بالشطر الرابط بين باتنة وخنشلة في جزئه الممتد على مسافة 58 كلم بإقليم ولاية باتنة.
يـاسين عـبوبو