أشرفت أمس الأول سلطات ولاية المسيلة، على القافلة التحسيسية التي أطلقتها مديرية المصالح الفلاحية لفائدة الفلاحين والمنتجين عبر جميع البلديات بهدف توعيتهم بتوسيع المساحات المغروسة في المحاصيل الإستراتيجية لاسيما الحبوب والمنتجات واسعة الاستهلاك، وإبراز جهود الدولة في مرافقتهم ودعمهم والتسهيلات التي منحتها لهم مع حثهم على التكوين في مختلف الشعب الفلاحية.
والي المسيلة نجم الدين طيار، وخلال إشرافه على إطلاق القافلة من أمام مقر الولاية، شدد على أهمية النزول ميدانيا وعقد جلسات عمل للتحسيس والتوعية في أوساط الفلاحين والمنتجين وإعلامهم بأبرز المساعدات والتسهيلات التي وضعتها الدولة لتشجيع الإنتاج الفلاحي وضرورة انخراطهم في الإستراتيجية الوطنية التي أقرتها السلطات العليا للبلاد في تطوير القطاع، من أجل توفير المنتوجات الفلاحية عبر الأسواق وخاصة ما تعلق بالمنتجات واسعة الاستهلاك لمواجهة الطلب المتزايد عليها مثل البطاطا والبصل والثوم.
كما حرص المسؤول على أن تتم التوعية أيضا بضرورة انخراط الجميع في برنامج ضبط المنتوجات الفلاحية عن طريق التخزين، وتشكيل مخطط تنظيمي لتخزين المواد واسعة الاستهلاك قصد التمكين من متابعة الكميات المخزنة من المواد، مع إحصاء أصحاب غرف التبريد وتتبع عملية جني المحاصيل ومراقبة وُجهتها سواء داخل الأسواق أو خارجها، من طرف أعوان التجارة لمحاربة الممارسات غير الشرعية لاسيما المضاربة بهذه المواد الموجهة للمستهلكين.
الوالي أكد في ذات الصدد على ضرورة العمل على توفير المخزون الذي يلبي نقص المواد في فترات الفراغ بالنسبة للمنتجات غير الموسمية، وكذا دعوة المنتجين لإيداع منتجاتهم من الحبوب لدى تعاونية الحبوب والبقول الجافة. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية المسيلة حققت خلال موسم الحصاد والدرس نتائج اعتبرها مسؤولو القطاع بالايجابية، من حيث الزيادة في عدد المستثمرات بـ 283 مستثمرة رفعت من المساحة المحروثة لتبلغ 64627.25 هكتار والتي حققت حصيلة نهائية بلغت 396 ألفا و 873 قنطارا من الحبوب، وهي نتاج تسهيلات أقرتها السلطات الولائية لاسيما منح رخص حفر الآبار الارتوازية وربط المستثمرات بالكهرباء وفتح مسالك فلاحية ودعم مجانية البذور والأسمدة.
فارس قريشي
