شُرع في أشغال توسعة كبرى على مستوى مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية الإخوة سعد قرمش بمدينة سكيكدة، من أجل فك الخناق والضغط عن المؤسسة، بينما تم تنصيب الخلية الولائية لليقظة ومتابعة وباء جدري القردة تتكون من مجموعة من المختصين والخبراء في الطب الوقائي وعلم الأوبئة والمراقبة الصحية عبر الحدود، حسب ما علم من مديرية الصحة والسكان.
وقام مدير الصحة والسكان، العربي زروقي، أمس بمعاينة ورشة توسعة مصلحة طب الداخلي في قسم النساء بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الإخوة سعد قرمش للوقوف على مدى تقدم مختلف الأشغال التي من المبرمج أن ترفع طاقة استيعاب المصلحة إلى حدود 24 سريرا، الأمر الذي سيعود بالفائدة على مواطني الولاية خاصة وأن المستشفى يعرف اكتظاظا كبيرا من حيث عدد الوافدين من مختلف مناطق الولاية، وكان المشروع من الحلول التي توصلت إليها الإدارة الجديدة للمستشفى من أجل فك الخناق وتخفيف الضغط.
كما يعرف المستشفى أيضا أشغال إنجاز قاعة عمليات جديدة بمواصفات حديثة، وبمعدات متطورة ستكون مخصصة لمصلحة النساء والتوليد، وهو الأمر الذي سيرفع وبصورة معتبرة من وتيرة النشاط الجراحي بالمصلحة. وقد وجه مدير الصحة خلال وقوفه على الأشغال تعليمات إلى جميع مدراء المؤسسات الاستشفائية بضرورة العمل على الرفع من عدد القاعات الجراحية بالمستشفيات وتجهيزها قصد الإسراع في التكفل بالمرضى المدرجين ضمن قوائم الانتظار والتي كانت في السابق تصل إلى 6 أشهر وربما أكثر، مما يجعل الكثير من المرضى يتوجهون إلى المصحات الخاصة لإجراء العمليات الجراحية.
وضمن السياق ذاته، أسدى مدير الصحة تعليمات صارمة تقضي بالعمل والاهتمام أكثر بتحسين نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطن وكذا التفكير المستمر في تطوير النشاط الاستشفائي بأكبر مؤسسة استشفائية بالولاية، قبل أن يقف على مدى سير نظام المداومة في تطبيق مخطط العمل من أجل المريض لاسيما فيما يخص تطبيق الرقمنة، النظافة الاستشفائية، الولوج إلى الخدمات الصحية وكذا تسيير الاستعجالات.
من جهة أخرى، تم أمس تنصيب الخلية الولائية لليقظة ومتابعة وباء جدري القردة تتكون من مجموعة من المختصين والخبراء في الطب الوقائي وعلم الأوبئة والمراقبة الصحية عبر الحدود، وتتمثل مهامها في المتابعة الدقيقة لتطور حالات الإصابة، تكوين الأطقم الطبية وشبه الطبية، وضع مسار واضح للتكفل بالمرضى ومخطط إعلامي فعال، والتنسيق مع المستشفى المرجعي بعنابة، إلى جانب استحداث نقاط كشف ومتابعة مرجعية بالدوائر الكبرى وهي سكيكدة، القل، عزابة، تمالوس، والحروش، ومتابعة الحالة الوبائية.
وأكد مدير الصحة خلال إشرافه على عملية تنصيب الخلية تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة والسكان الرامية إلى استباق أي حالة قد تصل إلى الجزائر، على ضرورة تناول الملف بالجدية اللازمة بعيدا عن كل التهويل، كما تطرق مطولا إلى وضع خطة إعلامية مدروسة، ومحاربة انتشار المعلومات المغلوطة خاصة المتداولة على مواقع التواصل، وإلى مصلحة المراقبة الصحية عبر الحدود والتي قد تكون المدخل الرئيسي للمرض، حيث أعطى تعليمات صارمة بضرورة توفير الأدوات الضرورية للتشخيص والكشف عن المسافرين القادمين عبر ميناء سكيكدة.
كمال واسطة
