كشف مدير مديرية التوزيع الكهرباء والغاز بسكيكدة، عن تسجيل 164 حالة تعد على شبكتيها الكهربائية والغازية، خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى أوت 2024، من طرف أشخاص أو مؤسسات مقاولاتية أو حتى مؤسسات عمومية تعمل بجوار المنشآت الطاقوية، ما يتسبب في انقطاع التموين عن المواطنين، ناهيك عن الخسائر التي تكلف ميزانية المديرية لتسوية الوضعية وتصليح الأضرار.
وتتوزع هذه الاعتداءات، حسب المتحدث، على 39 حادثا ناتجا عن التعدي على الشبكة الكهربائية متوسطة التوتر، أغلبها بسبب أشغال البناء بالقرب أو أسفل الشبكة الكهربائية و15 حادثا ناتجا عن التعدي على الشبكة الكهربائية منخفضة التوتر و110 ناتجة عن التعدي على الشبكة الغازية، موزعة على 74 حالة تعدي على المصلحة التقنية للغاز بسكيكدة، 24 بالمصلحة التقنية للغاز بعزابة والقل و12 حالة بالنسبة للحروش.
وللحد من هذه التجاوزات، يضيف المتحدث، ناشدت مديرية التوزيع، كل مقاولات الإنجاز والمؤسسات، لضرورة الإشعار المسبق لمصالح المديرية قبل مباشرة أي أشغال حفر والتي تستلزم التقيد بمخططات الشبكات.
وأكد المدير، أن كل الحالات المسجلة تُحال مباشرة على العدالة للفصل فيها، لتبقى ظاهرة التعدي إحدى الأولويات التي تعمل مصالح المديرية على محاربتها والعمل على التقليل منها، خاصة وأنها قد تشكل خطراً على أمن وسلامة الأشخاص في المرتبة الأولى وكذلك الأضرار الجسيمة التي تتكبدها المديرية التي تعمل على ضمان جودة واستمرارية للتموين بالطاقتين الكهربائية والغازية للرقي بحياة المواطن.
جدير بالذكر، أن مديرية توزيع الكهرباء والغاز، قدمت، مؤخرا، شكوى رسمية للجهات المختصة بخصوص عمليات السرقة التي طالت الشبكة الكهربائية عبر بلديات تمالوس، عين بوزيان، المرسى، أولاد أعطية، زردازة، سيدي مزغيش، الحدائق، عين شرشار، سكيكدة، امجاز الدشيش، حمادي كرومة، بوشطاطة، وقافلة وآخرها مشتة التبانة ببلدية بني والبان على مسافة 20.178 كلم بمجموع 48 حالة، حيث تسبب في قطع التموين بالطاقة الكهربائية عن الساكنة واهتراء الشبكة، كما كبدت المديرية خسائر مالية كبيرة، بالموازاة مع استثمارات هامة تقوم بها الشركة لدعم الشبكات على مستوى بلديات إقليم الولاية.
كمال واسطة