الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بفضل الإجراءات الوقائية والتحسيس: تراجـع محســوس في حرائــق الغــابات


أثمرت الإجراءات الوقائية المتخذة قبل بداية فصل الصيف، في تخفيض كبير لعدد حرائق الغابات بولاية قسنطينة، مقارنة بالسنوات الماضية، ما مكّن من المحافظة على الثروة الغابية.
وانطلقت الحملات التحسيسية للوقاية من حرائق الغابات في بداية شهر ماي الفارط، من طرف مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع محافظة الغابات، أين نظمت قوافل تنقلت إلى مختلف المناطق الغابية والفلاحية في كل البلديات بالولاية، لتلقين الفلاحين والقاطنين بالقرب من محيط الغابات عدة إجراءات تُجنب نشوب حرائق، واستجاب المعنيون حينها مع التدابير الوقائية، المتمثلة أساسا في فصل المحاصيل الزراعية عن بقية المساحات وخاصة المرتبطة بالغابات، وعدم رمي السجائر والقارورات الزجاجية والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى نشوب حرائق.
كما شملت التدابير المقدمة للفلاحين، تلقينهم طريقة استخدام المطافئ، من أجل استعمالها عند نشوب حرائق، حتى يتسنى لهم التدخل الأولي بغية تخفيف الضرر قبل وصول أعوان الحماية المدنية، وهي إجراءات جنبت تكبد الفلاحين لخسائر مادية كبيرة هذا الصيف، وساعدت على حماية المحاصيل ومساحات معتبرة من الغابات، وجابت تلك القوافل التحسيسية كل البلديات وتوقفت الحملة يوم 12 جوان الفارط.
وحسب حصيلة مصالح الحماية المدنية المعلن عنها عبر بيانات يومية، فإن عدد الحرائق خلال صيف السنة الجارية كان قليلا جدا، ولم تنشب النيران إلا نادرا وأغلبها كانت خفيفة لم تكبد خسائر مادية معتبرة، وخاصة على مستوى بعض الغابات التي كانت تعتبر في وقت سابق نقاطا سوداء على غرار غابات جبل الوحش والشطابة والمريج.
كما لعبت الإجراءات الاستباقية التي أطلقتها مصالح الولاية، قبل بداية موسم الصيف، دورا هاما في الانخفاض الكبير في عدد حرائق الغابات، ويتمثل أبرزها في إسداء الوالي لتعليمات تنص على منع إشعال المواطنين لمواقد الشواء وسط الغابات ومحيطها.
وضربت في تلك الفترة، بعض العائلات قرار منع إقامة مأدبة شواء في الغابات، عرض الحائط، وتواجدت في بعض الغابات، بكل من بلديتي بن باديس وعين عبيد، إلا أن فرق التدخل للغابات بالتنسيق مع الفرق الإقليمية للدرك الوطني، قامت بإخماد عدة مواقد للشواء وتحسيس المواطنين حول أخطار حرائق الغابات والوقاية منها للحفاظ على الثروة الغابية والحيوانية وحماية الأرواح، خلال دورياتها الميدانية المبرمجة بعد أيام العيد، لتكثف مثل هذه العمليات فيما بعد طيلة فترة الصيف.
ومكنت هذه الإجراءات من عدم تسجيل أي حرائق في الوسط الغابي، ما يؤكد أن العامل البشري يلعب دورا بارزا وكبيرا في اشتعال النيران بالغابات، خاصة وأن قرار منع التخييم وإشعال المواقد تزامن مع عدم تسجيل حرائق بالغابات المعنية، حيث لا يزال سارٍ إلى غاية 31 أكتوبر المقبل.
وفاق عدد الحرائق الذي كان يُسجل سنويا، 50 حريقا أتى على مساحات واسعة متمثلة في محاصيل زراعية وأشجار مثمرة، على عكس السنة الجارية أين لم تسجل حصيلة كبيرة وأغلب الحرائق كانت خفيفة. وأرجع الملازم بخلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، فاتح شبيرة، انخفاض عدد حرائق الغابات خلال هذه الصائفة، إلى العمليات التوعوية والتحسيسية التي أطلقتها الحماية المدنية قبل حلول فصل الصيف، موضحا أن المديرية جندت كل إمكانياتها المادية والبشرية خلال عملية إطلاق القوافل التحسيسية التي تواجدت في جل غابات الولاية، من أجل تلقين الفلاحين مختلف إجراءات الوقاية.
وأوضح المتحدث أن العمليات مست 12 بلدية في ولاية قسنطينة، وشملت الفلاحين والسكان المقيمين بالغابات أو بالمناطق المجاورة لها، مضيفا أن مصالحه استغلت أيضا مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام من أجل تقديم الإرشادات والنصائح التي أتت بثمارها من خلال إحصاء عدد قليل من الحرائق مقارنة بما كان يُسجل في السنوات الماضية.
حاتم/ ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com