كشف أمس رئيس بلدية باتنة نورالدين بلومي للنصر، عن رصد غلاف مالي إضافي يقدر بـ 5 ملايير سنتيم خصيصا لأشغال التهيئة والإنارة العمومية، الخاصة بمشروع إنجاز وشق طريق يربط حي الرياض بالقطب السكني حملة، مطمئنا في ذات السياق ببعث الأشغال التي توقفت بهذا المشروع منذ أشهر بسبب اعتراض ملاك أراضي، وقال بأن إجراءات قيد تسوية لاستئناف المقاولة للأشغال بالمشروع نظرا للأهمية التي يكتسيها في فك الخناق المروري عن المدخل الجنوبي لمدينة باتنة باتجاه القطب السكني حملة.
وأوضح المير بأن المجلس البلدي خصص غلاف مالي إضافي للمشروع بخمسة ملايير موجهة لأشغال التهيئة والإنارة العمومية على مستوى هذا الطريق وذلك بعد انتهاء الأشغال من مرحلة التزفيت، وفي ذات السياق كان والي باتنة قد وجه تعليمات مطلع الأسبوع للإسراع في بعث الأشغال بالمشروع المتوقف لإنجاز طريق بين حي الرياض والقطب السكني حملة، ولدى وقوف ذات المسؤول على مشروع آخر لتهيئة حي 68 مسكن بوسط المدينة وجه تعليمات لمقاولة الإنجاز بتقليص الآجال ودعم الورشات والعمل بنظام المناوبة طيلة اليوم.
وتخلل برنامج العمل والتفقد للسلطات العمومية تدشين مصلحة جديدة للوثائق البيومترية على مستوى المندوبية البلدية الإخوة عباس، من أجل تخفيف الضغط عن المصلحة الوحيدة للبلدية المركزية لوثائق الحالة المدنية بحي الزمالة، وفي هذا السياق كشف رئيس البلدية للنصر، عن الشروع في برنامج تعميم فتح مصالح لاستصدار الوثائق البيومترية عبر كافة المندوبيات المقدر عددها ب 14 وأكد في سياق آخر العمل على تهيئة وصيانة وضعية الطرقات بإلزام المقاولات بعد إعادة تجديد الشبكات الأرضية، بتعبيد الطرقات.
يذكر، أن مشروع شق طريق جديد يربط حي الرياض بالقطب السكني حملة 1 بباتنة عرف وتيرة متسارعة خلال الصائفة المنقضية، وتم خلالها تحديد آجال لتسليم المشروع نظرا للأهمية التي يكتسيها في فك الاختناق المروري الذي تعرفه الجهة الغربية والجنوبية خاصة في أوقات الذروة، حيث كثيرا ما تتشكل طوابير عند مدخل القطب السكني حملة 1 عبر خط السكة الحديدية.
وكانت المصالح التقنية لبلدية باتنة، قد شرعت في دراسة مشروع إنجاز طريق، لربط حي الرياض بالقطب السكني حملة 1 على مسافة 1.6 كلم، لفك الخناق المروري، خاصة بمدخل حملة 1 وشكلت البلدية، لجنة تقنية بعد الوقوف على إمكانية إنجاز المشروع دون المساس بأراضي الخواص، لشق طريق يوازي ارتفاع خط السكة الحديدية المار بالمكان. وتأتي دراسة المشروع الذي قامت به البلدية، نزولا عند طلب المواطنين لفك الخناق المروري، خاصة على مستوى المحور المؤدي إلى حملة 1 عبر خط السكة الحديدية و هو الطريق الذي كثيرا ما يعرف شللا مروريا بسبب مرور القطار و نظرا لكون الطريق يعد منفذا باتجاه عدة بلديات على المحورين الوطنيين 3 و77، قبل أن يتعثر المشروع بسبب اعتراض ملاك أراضي..
و قد أكد مواطنون على أهمية تجسيد المشروع لفك الخناق المروري الذي باتت تعرفه مدينة باتنة، فيما يرى الكثيرون بأن الحل يكمن في رفع التجميد عن مشروع الترامواي، كوسيلة نقل حضارية عمومية لتقليص استخدام السيارات و الحافلات. و في سياق متصل، كانت السلطات العمومية قد برمجت، قبل سنوات، مشاريع أخرى لفك الخناق المروري، لكن بعضها توقف لأسباب مجهولة، منها شق الطريق من المركب الثقافي و الرياضي بحي النصر باتجاه المنطقة الصناعية بحي كشيدة و كذا توقف الأشغال لإنجاز منفذ من حي النصر نحو حي كشيدة و تحديدا اتجاه المركز التجاري بوزغاية، أين توقفت أشغال التعبيد بعد إنهاء تغطية الوادي بالإسمنت المسلح..
وقد شرعت السلطات العمومية لولاية باتنة، في التنسيق مع مؤسسة عمومية للطرقات بالشرق، لتحيين وإعداد دراسة تقنية جديدة لإنجاز منشأة فنية لربط حيي النصر وكشيدة بمدينة باتنة..
وحسب ما أكده والي الولاية، محمد بن مالك، مؤخرا، فقد تقرر تحيين الدراسة بسبب عدم جدوى الدراسة الأولى التي أعدت سابقا، وكان ذات المسؤول قد وقف خلال خرجة ميدانية على النقطة التي توقف بها المشروع، وفي رده على مطلب مواطنين باستكمال إنجاز الطريق لربط الحيين، أكد بأنه تم رصد الغلاف المالي لكن عدم نجاعة الدراسة حالت دون إنجازه.
ياسين عبوبو