قررت السلطات المحلية ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، تحويل بناية تابعة للحرس البلدي بقرية التوميات، إلى قاعة علاج، في إجراء يهدف لضمان التغطية الصحية لسكان المنطقة والتخفيف من معاناة التنقل إلى الحروش وما يصاحبها من متاعب ومخاطر على المرضى، فيما تم تنصيب ورشة مشروع تهيئة الطريق الولائي رقم 33 الذي يربط الحروش بـ4 بلديات، رصد له غلاف مالي يقدر بـ10 ملايير سنتيم.
واستبشر سكان قرية التوميات بقرار تحويل مقر الحرس البلدي إلى قاعة علاج وتعزيز الخدمات الصحية بالمنطقة التي يعاني سكانها منذ عقود من مشكلة ضعف وأحيانا انعدام الخدمات الصحية، حيث يضطرون للتنقل إلى الحروش لتلقي العلاج وسط ظروف صعبة، في ظل غياب سيارة إسعاف ومن شأن المشروع الجديد، أن يعزز الخدمات الصحية بالمنطقة والاستجابة لتطلعات ومتطلبات الساكنة في هذا المجال، لاسيما بخصوص توفير طبيب مناوب.
وبمشتة عيسوس بطريق بوقرينة، شرع في إنجاز معبر بالخرسانة المسلحة، من أجل فك العزلة عن السكان الذين طالما رفعوا هذا الانشغال بحكم المعاناة التي يلاقونها في التنقلات اليومية، لاسيما أصحاب المركبات الذين يجدون صعوبة في عبور الطريق بسبب درجة التدهور الذي بلغه الطريق، فكان من الضروري إنجاز معبر بتسهيلات حركية المواطنين بكل سلاسة. وقد أشرف رئيس الدائرة على معاينة الأشغال رفقة منتخبي المجلس البلدي ورؤساء فروع مديريات التجهيزات العمومية، الموارد المائية، التعمير والبناء والهندسة المعمارية والبناء والأشغال العمومية، كما شرع بقرية بئر أسطل، في إنجاز الشطر الثالث من شبكة التطهير التي كانت هاجس السكان طيلة سنوات، بالنظر إلى ظاهرة تجمع المياه القذرة بالمنطقة.
وبخصوص الطرقات، تم تنصيب ورشة مشروع تهيئة الطريق الولائي رقم 33 في الشطر الذي يربط محطة المسافرين إلى غاية جسر وادي النساء على مسافة 1 كلم والذي يعرف وضعية سيئة خاصة مع فتح محول الطريق السيار، أين أصبح هذا الجزء يعرف حركية مرور كثيفة للمركبات التي تسلك منفذ الطريق السيار، خاصة وأن الحروش تعتبر همزة وصل بين عدة ولايات شرقية مثل قسنطينة، عنابة، قالمة والطارف، حيث كثيرا ما تسببت وضعية الطريق في متاعب للناقلين وكان محل نقاش في دورة المجلس الشعبي الولائي شهر أوت الماضي، حيث وافقت الوالية آنذاك على تخصيص 10 ملايير سنتيم لإنجاز أشغال التهيئة باقتراح من الأعضاء.
تجدر الإشارة، إلى أن منفذ الطريق السيار مرورا بجسر وادي النساء انطلاقا من محطة المسافرين، يشهد يوميا منذ افتتاح محول الطريق السيار، ازدحاما وكثافة مرورية رهيبة، باعتبار أنه المنفذ الوحيد باتجاه 10 دوائر، بكثافة سكانية تقارب 800 ألف نسمة، فضلا عن كونه المعبر الوحيد لملايين المصطافين المتوجهين نحو شواطئ الولاية خلال فصل الصيف وهي الوضعية التي كانت محل استياء عميق من طرف مستعملي الطريق، لاسيما الناقلين على خطوط بلديتي زردازة وأولاد أحبابة وقرية السعيد بوصبع ورغم تواجد منفذ ثان على مستوى قرية، علي مصباح، لكن استعماله يبقى محدودا من طرف أهل المنطقة فقط، باعتبار أن المسلك ضيق ويشكل خطرا على الساكنة وبالتالي مشروع إعادة تأهيل شطر طريق جسر واد النساء أصبح أكثر من ضرورة لجعله يواكب ويستجيب للمواصفات المطلوبة وبالمرة ينهي متاعب مستعملي الطريق، خاصة وأنه في الوقت الحالي أثناء الازدحام المروري يستغرق قطع مسافة 1 كلم أزيد من 20 دقيقة، بعد أن كان قبل فتح محول الطريق السيار لا يزيد عن 3 دقائق.
كمال واسطة
