تتوقع المصالح الفلاحية بولاية سكيكدة، إنتاج ما يزيد عن 541 ألف قنطار من الحمضيات هذا الموسم بمعدل مردود يتراوح بين 140 إلى 200 قنطار في الهكتار، على مساحة قابلة للإنتاج تقدر ب 3177 هكتارا من إجمالي 3661 هكتارا، فيما تحصي هذه الشعبة 99267 شجرة بكل أصنافها منها 870 ألف شجرة قابلة للإنتاج.
بالموازاة مع إنشاء لجنة بالتنسيق مع مديرية التجارة مهمتها مراقبة ومكافحة بيع المنتوج غير الناضج حسب ما صرح به للنصر، مدير المصالح الفلاحية جمال حمزاوي، بالمقابل تشهد أسعار الحمضيات بالأسواق المحلية انهيارا غير مسبوق يتراوح بين 35 إلى 200 دج.
تشهد أسواق ولاية سكيكدة، عبر 38 بلدية هذه الأيام وفرة كبيرة وغير مسبوقة في الحمضيات بمختلف أصنافها تزامنا مع عملية الجني ونضوج المنتوج، حيث وصلت الأسعار حسب ما وقفنا عليه بالأسواق وحتى أمام البساتين بالحدائق المشهورة بإنتاج الحمضيات إلى مستويات أدنى لم تعرفها الولاية منذ سنوات أرجعها المنتجون إلى الوفرة المسجلة هذا العام، حيث وصل سعر الكلغ إلى 50 دج بل إلى 35 دج نوع كليمونتين ومندرين في بلدية صالح بوالشعور، والبرتقال ب 100دج، و يرتفع السعر حسب الحجم والصنف ولا يتجاوز في العموم 200دج.
وأرجع مدير المصالح الفلاحية في تصريح للنصر، تراجع الأسعار إلى الوفرة المسجلة هذا العام حيث تشير التوقعات إلى إنتاج ما يزيد عن 541 ألف قنطار من الحمضيات بأصنافها المختلفة، بمعدل مردود يتراوح بين 140 إلى 200 قنطار في الهكتار على مساحة قابلة للإنتاج تقدر ب 3177 هكتارا من إجمالي 3661 هكتارا، فيما تحصي هذه الشعبة 99267 شجرة بكل أصنافها منها 870 ألف شجرة قابلة للإنتاج، مضيفا أن ولاية سكيكدة تصنف رائدة وطنيا في إنتاج الحمضيات التي ترتكز خاصة في بلديات الحدائق، ورمضان جمال، صالح بوالشعور جندل سعدي، ويحتل البرتقال نسبة 60 بالمئة من الأصناف بمردود 100 قنطار في الهكتار، ثم يليه المندرين والليمون.
وأكد المتحدث، أن آليات وميكانيزمات الدعم التي تقدمها الدولة للفلاح بنسبة 50 بالمئة في السقي، و50 بالمئة في الأسمدة، وكذا تعويض الأشجار المعمرة بأخرى جديدة، ودورات الإرشاد والتكوين و مرافقة الفلاح في كامل الدورة الفلاحية انطلاقا من عملية البدر إلى غاية فترة الجني شجعت وساهمت بقسط كبير في بلوغ هذه المردودية العالية.
وبخصوص ظاهرة بيع المنتوج قبل النضج أكد المتحدث، أن مصالحه وبالتنسيق مع مديرية التجارة، قامتا بتشكيل لجنة مشتركة مهمتها تنظيم زيارات ميدانية لمراقبة انتشار هذه الظاهرة، والقيام بعمليات تحسيس والتوعية وسط الفلاحين والتجار بخطورة بيع الحمضيات قبل النضج لأنه عادة يعمد الكثير بدافع الطمع والجشع إلى جنيها قبل الوقت المناسب من أجل الربح السريع، وقد وجهنا يضيف تعليمات صارمة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي فلاح أو تاجر يتم ضبطه يبيع منتوج غير ناضج، نظرا لخطورة ذلك على صحة المستهلك.
وتواجه هذه الشعبة الفلاحية حسب المنتجين مشكلة كبيرة تتمثل في نقص وحدات التحويل لأن الوحدات الثلاث المتوفرة على مستوى دائرة بن عزوز مختصة في تحويل الطماطم الصناعية، وأمام هذه الوضعية فإن كمية هائلة من المنتوج يتم تسويقها أمام البساتين وعلى حواف الطرقات، والجزء القليل يذهب لسوق الجملة للخضر والفواكه بصالح بوالشعور، ويبقى أملهم في أصحاب وحدات التحويل من ولايات مجاورة كسطيف الذين كانوا يترددون على المنطقة لشراء المنتوج.
كمال واسطة