أطلقت بلدية سكيكدة مزايدة علنية لمنح امتياز تسيير محطة المسافرين البرية «محمد بوضياف» لمدة 10 سنوات، تحسبا لافتتاحها ودخولها حيز الاستغلال قريبا، بعد أن تم إخضاعها مؤخرا إلى عملية ترميم وإعادة تأهيل، وقد حددت أملاك الدولة السعر الافتتاحي للمزايدة ب31 مليون دج ومائة وستة وثمانون ألف دج سنويا، بالموازاة مع شروع محلات الأكل السريع في عملهم داخل المحطة.
ويأتي إفراج البلدية على المزايدة لكراء المحطة، بعد أسابيع قليلة من فسخها العقد مع شركة تسيير محطات النقل البري «سوغرال»، التي اشترطت على البلدية إخلاء المحطة من جميع التجار واستلامها خالية تماما، وهو الطلب الذي رفضته مصالح البلدية، حسب ما صرح به رئيس المجلس الشعبي البلدي فارس بلارة في تصريح للنصر، مؤكدا أن هذا الشرط يتعارض مع مصلحة البلدية، كما أنه يستحيل إخلاء المحطة من التجار، وهم الذين ظلوا يمارسون نشاطهم منذ سنوات طويلة، مرجعا دوافع فسخ العقد إلى الحرص على حماية ومراعاة المصلحة العامة للبلدية خاصة وأن بنود دفتر الشروط، تم إعداده بالشكل الذي يخدم البلدية بدرجة أولى، في إطار تثمين الممتلكات. هذا، وشرعت محلات «الأكل السريع» في النشاط داخل المحطة، ولو بشكل جزئي في انتظار بقية المطعم والمقهى وبقية المحلات، ومكاتب الحجز للمسافرين وغيرها والذين شرعوا في عملية التجهيز والتنظيف، تحسبا لبداية النشاط قريبا، الأمر الذي استحسنه المسافرون الذين كانوا يضطرون إلى التنقل إلى وسط المدينة، لاقتناء ما يحتاجونه من أغراض.
جدير بالذكر، أن المحطة البرية للمسافرين محمد بوضياف، خضعت إلى عملية تهيئة وإعادة تأهيل بنمط عصري، يستجيب للمواصفات المطلوبة بغلاف مالي يقدر بحوالي 9 مليار سنتيم، تهدف إلى استرجاع بريق وجمالية هذا المرفق الخدماتي، وجعلها تليق بمدينة سياحية وتاريخية من خلال توفرها على كل المتطلبات والمعايير والتقنيات الضرورية، ومجهزة بكل الوسائل الخدماتية، مثل شبكة لبيع وحجز التذاكر عن بعد، و36 كاميرا للمراقبة لحفظ أمن وسلامة مرتاديها، خاصة أن المواطنين انتظروا هذه المحطة بحلتها الجديدة لسنوات لأنها تعد واجهة الولاية، مقصدا للزوار، بعد أن كانت مهملة وتفتقر لأدنى شروط الخدمة والراحة.
وكانت المحطة محل زيارة الأمين العام لوزارة النقل أواخر جويلية، للوقوف على أشغال الإنجاز، وقد تم برمجة موعد افتتاحها في 20 أوت، لكن وبسبب عدم إتمام المقاولة لأشغال الإنجاز، تأخر موعد افتتاحها ووضعها حيز الخدمة إلى إشعار آخر.
كمال واسطة