حذر مختصون خلال يوم دراسي نظم بمستشفى العثمانية المتخصص أول أمس من إستبدال الطبيب العقلي بالراقي وحملوا مسؤولية تدهور حالة بعض المرضى للعائلة، كما تم التعريف بالمؤسسة الإستشفائية ودور البروفيسور بن سماعيل في تحولها إلى قطب بشرق البلاد.
أشغال هذا اليوم الدراسي الذي احتضنته إكمالية الشهيد بغيجة ببلدية وادي العثمانية بدأت بعرض شريط فيديو من تقديم البروفسور عرعار عرج فيه على المراحل التي مرت بها المؤسسة الاستشفائية ببلدية وادي العثمانية منذ ميلادها سنة 1965 على يد الطبيب المشهور آنذاك بن إسماعيل المختص في الأمراض العقلية، و الذي قام بدور فعال في التكفل بالمصابين من هذا الداء على مستوى كامل ولايات الشرق الجزائري و خلال هذه المرحلة عرف الطب العقلي تطورا ملحوظا من خلال تكفل السلطات الرسمية بهذه المؤسسة بانجاز العديد من المرافق الضرورية التي يكون المريض بحاجة إليها إلى جانب استقطابها لمجموعة من الأطباء المختصين الذين تتلمذوا على يد الأستاذين بن إسماعيل و بن الشريف الذين كانوا خير خلف لخير سلف .
كما عرفت المؤسسة من خلال شريط فيديو توسيع هياكلها حيث أصبحت تستوعب أكثر من 240 سرير.و كانت أول محاضرة في هذا اليوم العلمي للأستاذ بن لطرش نجيب من مستشفى قسنطينة و التي ركز فيها على دور الصحة العقلية في المجتمع و التي تمتاز بعدة مراحل منها التكفل التام بالفرد، من حيث العمل و السكن و الصحة و بالأحرى تخصيص له حياة رفاهية موضحا ان المرض العقلي هو مرض كباقي الأمراض المزمنة الأخرى كالربو و الضغط الدموي و السكري، و انه على الشخص المصاب المداومة على العلاج بتناوله الأدوية التي توصف له من طرف الطبيب المختص، مؤكدا ان بعض الأشخاص لا يمتثلون للشفاء وتقع المسؤولية في هذه الحالات على عاتق العائلة، التي كما قال تأخذ المريض إلى الرقاة لمدة معينة بدلا من الطبيب و بالتالي فان المرض يستفحل فيه بحيث يصعب علاجه .
كما تخللت اليوم الدراسي تقديم عدة عروض علمية من طرف أساتذة مختصين تناولت كلها محور الصحة العقلية في الجزائر و العالم .
ص- بوضياف