قال مستعملون لقارورات الغاز بقالمة بأنهم مازالوا يعثرون بين حين و آخر على قارورات قديمة يفوق عمرها الثلاثين سنة أحيانا، حسب تاريخ الصنع المنقوش حول صمام الفتح و الإغلاق، و أضاف مستعملو قارورات الغاز بالمدن و القرى و التجمعات الريفية المحرومة من شبكة الغاز الطبيعي، بأن بعض القارورات تبدو غير آمنة و خاصة على مستوى الصمام، حيث يصعب تركيب جهاز الربط بواسطة أنابيب التوصيل بأجهزة الطهي و التسخين.
و حسب المواطنين فإن كثرة استعمال هذه القارورات و رميها من الشاحنات بطرق عشوائية أدى إلى تضرر نظام الأمان بشكل مخيف يتسبب في بعض الأحيان إلى حدوث تسربات و حتى انفجارات خلفت قتلى و جرحى في السنوات الأخيرة.
و يرفض المواطنون باستمرار اقتناء القارورات المشكوك فيها و يضطر الموزع إلى إعادتها إلى مراكز نفطال، لكن سكان المناطق النائية لا توجد أمامهم خيارات كثيرة و يقبلون بقارورات غير آمنة، و خاصة خلال فصل الشتاء عندما تبلغ أزمة الغاز ذروتها بسبب ارتفاع الطلب و توقف الإمدادات عبر المسالك المغلقة.
و طالب المواطنون الذين يستعملون قارورات الغاز بتدخل نفطال لفرض رقابة مشددة على الموزعين و سحب كل القارورات القديمة لوضع حد لحوادث التسرب، التي صارت هاجسا مرعبا كلما اقترب فصل الشتاء.
و تعمل ولاية قالمة على ربط المزيد من السكان بشبكة الغاز الطبيعي لكن المناطق الجبلية النائية مازالت لم تدرج بعد في البرامج الجديدة و يبقى سكانها معتمدين على قارورات خطيرة وصفها البعض بقنابل موقوتة داخل المنازل، تتسبب في كوارث مدمرة كلما حل فصل الشتاء و انخفضت درجات الحرارة و صارت الحاجة إلى وقود التدفئة ضرورة ملحة ولو بقارورة عمرها 40 سنة.
فريد.غ