قام العديد من الأساتذة و الموظفين بمتوسطة الشيخ النعيمي بمدينة أولاد جلال غرب ولاية بسكرة صباح أمس بتنظيم وقفة احتجاجية و التوقف عن العمل ليوم واحد تعبيرا منهم عن رفض الوضعية التي تعرفها المتوسطة، نتيجة ما وصفه المحتجون في رسالتهم بالتجاوزات الخطيرة و التعفن الناتج عن التحريض و تداخل الصلاحيات و انعدام القوانين، الأمر الذي خلق حسب المحتجين جوا متشنجا أدى كما قالوا إلى تمرد التلاميذ و تهجم الأولياء عليهم، خصوصا في ظل نقص التأطير و عدم الفصل في المشاكل العالقة و التي خضع بسببها المحتجون من أساتذة و موظفين إلى التحقيقات أكثر من مرة. المحتجون من أساتذة و إداريين امتنعوا عن التدريس مما أدى إلى خروج التلاميذ و مغادرتهم المؤسسة منذ الصباح و هو الأمر الذي احتج عليه عدد من الأولياء بدورهم، حيث لوحظ تواجد بعضهم لينقلوا انشغالهم إلى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية أولاد جلال، حيث تنقل إلى مقر هذه المقاطعة عشرات الأولياء يرافقهم رئيس جمعية أولياء التلاميذ و المسؤولة الأولى عن جمعيات أولياء التلاميذ بدائرة أولاد جلال. و قد تمكن هؤلاء حسب مصادرنا من لقاء الوالي المنتدب و شرحوا له الوضعية التي آلت إليها هذه المتوسطة خصوصا في ظل غياب إجراءات صارمة للحد من هذه الوضعية اللامستقرة و التي باتت تهدد أمن التلاميذ، و تؤثر حتى على تحصيلهم الدراسي. و بمدينة سيدي خالد امتنع بدورهم أساتذة متقن القرمي محمد عن العمل احتجاجا على عدد من النقائص والمشاكل المسجلة بذات المؤسسة، والتي لم تلق الحل رغم طرحها في السابق على الجهات الوصية.
وفي هذا السياق يطرح المحتجون مشكلة نقص التأطير التربوي بالمؤسسة التي تضم نحو 1500 تلميذا، كما طالبوا بضرورة إعادة بناء السور الخارجي للمتقن للحد من دخول الغرباء و الكلاب الضالة إلى داخله، وهي المشكلة المطروحة حسبهم منذ 05 سنوات.و إلى ذلك طالب الأساتذة المحتجون بالإسراع في فتح المطعم و تهيئة قاعة الأساتذة لتوفير كامل الظروف التي تساعدهم على أداء عملهم اليومي.
ع. بوسنة
