إدارة سد بوحمدان تبدأ عملية التفريغ الآلي
بدأت إدارة سد بوحمدان بقالمة عملية التفريغ الآلي للسد الذي يقترب بسرعة من مستوى التعبئة القياسي بسبب الأمطار الطوفانية المتساقطة على المنطقة منذ عدة أيام.
و فتح المهندسون نظام التفريغ الآلي خلال الساعات الماضية عبر نفق يمتد تحت الحاجز إلى عمق السد، و شوهدت المياه تتدفق من بوابة النفق بكميات معتبرة، و تحاول إدارة السد استباق التفريغ الطبيعي الكبير عبر فتحتين رئيسيتين منتصبتين الأولى تقع عند مستوى المنسوب الأقصى حيث تقترب منها المياه بسرعة كما يظهر في الصورة الملتقطة صباح أمس الأحد، و الفتحة الثانية توجد عند برج المراقبة و ترتفع عن الأولى بنحو 5 أمتار و تصل إليها المياه عندما يتجاوز السد الحد الأقصى و تعجز الفتحة الأولى أو ما يسمى ب»الديفارسوار» عن الاستيعاب، و هي ظاهرة نادرة حدثت مرتين تقريبا منذ بداية تعبئة السد قبل 27 سنة تقريبا.
و يعد التفريغ الآلي للسد إجراء وقائي لتفادي فيضانات مدمرة على امتداد نهر سيبوس الكبير و خاصة بإقليم ولاية الطارف كما حدث منذ سنوات عندما فاض سيبوس و غمر تجمعات سكانية و مزارع بالمنطقة.
و يتكون نهر سيبوس الذي يخترق إقليم ثلاث ولايات هي قالمة الطارف و عنابة من عدة روافد بينها وادي بوحمدان الذي يصب في السد و لا يصل تأثيره إلى حوض سيبوس إلأ عندما يبلغ السد المستوى القياسي للتعبئة و يبدأ عملية التفريغ الطبيعي.
و بدأت المياه تلامس قاعدة «الديفارسوار» الأول صباح أمس معلنة عن بداية عملية التفريغ الطبيعي خلال الساعات القليلة القادمة في ظل التساقط المستمر للأمطار على حوض المصب الذي يتربع على مساحة تفوق الألف كلم2 . و تقول إدارة السد بأنها تتحكم في الوضع و تراقب عملية التفريغ و ارتفاع المنسوب عن كثب.
فريد.غ