تساقطت يوم أمس، كميات من الثلوج بولاية برج بوعريريج، ما تسبب في عرقلة حركة المرور عبر الطرقات الكبرى و بالمناطق المرتفعة على غرار بلديات الجهة الشمالية و الغربية.
و اكتست أغلب بلديات ولاية البرج، بحلة بيضاء بعد تساقط الثلوج، ما أدى إلى تشكل طبقات زلجة عبر محاور الطرق الكبرى وتراكم كميات من الثلوج التي تهاطلت بمعظم مناطق الولاية خاصة بالمرتفعات، الأمر الذي تسبب في إرباك حركة السير عبر مختلف الطرق بإقليم الولاية، و تسجيل حوادث مرور و انحراف للمركبات زادت من خطورة الوضع على السائقين، خاصة على مستوى شطر الطريق السيار العابر ببلدية الياشير بمنحدرات منطقة الزنونة، و تسجيل صعوبة في حركة تنقل المركبات بالمناطق المعروفة بتضاريسها الوعرة، منها المناطق المتواجدة بإقليم بلدية برج زمورة على الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي البرج و سطيف مرورا ببلدية قنزات، وتسجيل صعوبات في حركة سير المركبات عبر الطريق الولائي رقم 43 المؤدي إلى بلديات الجهة الشمالية، خاصة بمرتفعات منطقة تاركابو بوختالة، وكذا بطرقات بلدية تقلعيت الواقعة في المنطقة الغربية لولاية البرج.الثلوج التي تأخر تساقطها إلى غاية شهر مارس، أدخلت الفرحة في نفوس المواطنين و الفلاحين والمزارعين، بعدما تبددت المخاوف من موسم زراعي أبيض، و كذا استبشار المواطنين بتلاشي المخاوف من تراجع منسوب مياه السدود و المياه الجوفية، التي استمرت طيلة الأشهر الفارطة، بالنظر إلى شح تساقط الأمطار و الثلوج و موجة الجفاف التي ضربت المنطقة في عز فصل الشتاء، ما دفع إلى إقامة صلاة الاستسقاء و اللجوء إلى العادات المتوارثة طلبا للغيث من خلال إقامة موروث الوزيعة.
و أكد فلاحون أن التساقط شبه المستمر للثلوج و الأمطار خلال الأيام الأخيرة، قلل من مخاوف تسجيل موسم صعب و ضعف في الإنتاج و مردود المحاصيل الزراعية، خصوصا المتعلقة منها بحقول القمح و الشعير، مثلما حدث خلال العام الفارط، حيث لم يتجاوز معدل إنتاج القمح والشعير 07 قناطير في الهكتار، لنقص الأراضي المسقية و الجفاف الذي ساد المنطقة، مشيرين إلى أن تساقط الأمطار و الثلوج، أعاد الروح للأرض و للفلاحين و المزارعين الذين واجهوا صعوبات خلال العامين الفارطين، أين بلغت أسعار الأعلاف و حزم التبن أعلى مستوياتها في ظل شح المنتوج و تراجع مردود المحاصيل الزراعية الناجم عن الجفاف و تراجع منسوب مياه الأمطار خلال فترات نمو المحاصيل.
ع/بوعبدالله