سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل عقوبة 15 سنة حبسا نافذا ضد (م.خ) المدعو جحا بتهمة تكوين جمعية أشرار تقوم بالنصب و الابتزاز باستعمال العنف و التهديد و بارتداء زي شبيه بلباس الجيش الوطني ، و حيازة و استهلاك المخدرات ،و هي الجماعة التي كانت تنشط ليلا على مستوى الطريق الاجتنابي لمركبات الوزن الثقيل بالميلية.
جحا بقي فارا طيلة ست سنوات مع بداية البحث عنه في شهر أكتوبر 2009 تاريخ إلقاء القبض على شركائه و محاكمتهم، حيث كان في كل مرة يحاول فيها رجال الدرك القبض عليه أثناء تردده على منزله ليلا بأحد أحياء مدينة الميلية، إلا و يجد طريقة للإفلات من قبضتهم و أحيانا كان يقوم بمهاجمة رجال الدرك و قذفهم بالحجارة و عدم السماح لهم بالوصول إلى المنزل، حتى يتمكن من الفرار عبر مسالك عبور السكان المجاورين، و مع ذلك بقي رجال الدرك يلاحقونه إلي غاية وقوعه بين أيديهم لتتم محاكمته.رئيس هيئة المحكمة سأل المتهم عن أسباب بقائه في حالة فرار لأزيد من ست سنوات، قائلا أن فراره لن يطول حتى و إن استعمل كل الوسائل، ثم أن عدم مثوله أمام المحكمة رفقة شركائه يعزز التهم المنسوبة إليه، و هي عمليات النصب و الاحتيال و الابتزاز عبر تنظيم حواجز ليلا على مستوى طريق الوزن الثقيل.
جحا كان يستعمل حسب ما استخلص من وقائع المحاكمة أسلحة مصنوعة من الخشب في شكل كلاشينكوف و يرتدي البدلات العسكرية الأمر الذي ساعده -رفقة شركائه المدانين سابقا- علي جني غنائم كبيرة فاقت 51 مليون سنتيم و العشرات من الهواتف النقالة.
المتهم رد على أسئلة رئيس المحكمة بمحاولة نسب كل حالات النصب و الابتزاز لشركائه في جمعية الأشرار، و قال أنه كان مجرد مرافق لهم، مضيفا بأنه وقع تحت تأثير المخدرات و الأقراص المهلوسة، لكن رئيس هيئة المحكمة سأله لماذا لم يسلم نفسه للدرك و بقي فارا إذا كان فعلا مجرد احتياطي، في لعبة النصب و الابتزاز، غير أن المتهم ظل متمسكا بدوره الثانوي، رغم عدم اقتناع ممثل النيابة الذي التمس معاقبته بـ 20 عاما سجنا، قبل أن يصدر الحكم القاضي بحبسه 15 عاما نافذا.
ع.قليل
