لقي ستة أشخاص حتفهم وأصيب 16 آخرون بجروح، ثلاثة منهم في حالة خطيرة ، اثر انهيار الصخور على مستوى الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف من علو حوالي ثمانية أمتار، وبالضبط على بعد حوالي 30 مترا عن نفق أوقاس في مدخله الغربي، وهذا حسب الحصيلة الأولية التي قدمها كل من مدير مصالح الحماية المدينة والمراقب العام لمستشفى أوقاس.
وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن هذا الحادث وقع أمس في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا ، و أن الضحايا كانوا على متن حافلتين لنقل المسافرين من نوع «تويوتا» تشغلان خط النقل الرابط بين خراطة و تيزي نبربر، إلى جانب سيارتين من نوع بيجو 206 و 307 .
وقد سارع عناصر الحماية المدينة التابعة لوحدات بجاية، تيشي، أوقاس وسوق الاثنين إلى عين المكان، وقدمت الإسعافات اللازمة للمصابين بالجروح الخفيفة، كما نقلت الجرحى المتضررين بشكل كبير إلى
مستشفى أوقاس وخليل عمران ببجاية.
وخلف هذا الحادث الأليم هلعا و رعبا كبيرين في أوساط المواطنين المتعودين على استعمال هذه الطريق، الذين طالبوا الجهات المعنية
بضرورة القضاء على الخطر الذي يداهمهم يوميا، و تفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
و من جهتها جندت مصالح الأشغال العمومية عمالها لأجل إزاحة الصخور من وسط الطريق، وإعادة فتحه في وجه مستعمليه بعد توقف دام أزيد من ساعتين، وهو ما تسبب في ازدحام كبير في حركة المرور. كما تنقلت السلطات المحلية والأمنية ،وفي مقدمتها والي الولاية أحمد حمو التهامي إلى موقع الحادث، قصد الوقوف على الحالة الصحية للمصابين ومواساة عائلات الضحايا.
وتجدر الإشارة إلى أن المكان المذكور المسمى يتميز بسقوط الأتربة
والصخور بدليل ما حدث سنة 2005 ،حيث تم تسجيل انهيار صخري معتبر، لكنه لحسن الحظ حينها لم يخلف ضحايا و لا جرحى، على اعتبار أن الانهيار حدث في حدود منتصف الليل، لكنه مع ذلك
تسبب في غلق الطريق لمدة ثلاثة أشهر كاملة، و أجبر مستعملي
الطريق على سلك الطريقين الوطنين 26 75 وكذا الطريق الولائي العابر لبلدية تيزي نبربر، قصد الالتحاق بمدينة بجاية وبلديات الجهة الشرقية وكذا ولايات الشرق وفي مقدمتها سطيف وجيجل المجاورتين لعاصمة الحماديين.
أحسن سعدلي