محتجــون يغلقــون الطريــق و جامعيــون يطالبــون بفتــح مناصــب لتدريــس الأمازيغيــة
قام أمس عشرات السكان ببلدية آيت أومزادة ، الواقعة أقصى شمال ولاية سطيف، بغلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف و بجاية، للمطالبة بالعدول عن قرار تجسيد مشروع ثانوية 800 مقعد بمنطقة لقرار، كونها حسبهم أرضية فلاحية تضم مئات الأشجار من الزيتون، وبعيدة عن مقر سكناهم، وطالبوا بضرورة نقل المشروع إلى منطقة لوطا الحوش أو تيزي المال، لاحتوائها على أرض شاغرة تتربع على مساحة 70 هكتارا.
المحتجون حاولوا أول أمس غلق نفس الطريق، وأودعوا شكاوى عديدة لدى السلطات المحلية، عبّروا فيها عن غضبهم من سوء اختيار أرضية المشروع، خاصة أنها لم تراع في نظرهم، الاحتياجات الحقيقية للتلاميذ، نظرا لبعدها عن بعض التجمعات السكنية، مما يجعلهم يضطرون إلى قطع عشرات الكيلومترات من أجل الوصول إليها، في ظل صعوبة المسالك، نظرا للطابع الجبلي للمنطقة، وطالبوا بضرورة تغيير مكان إنجاز الثانوية، وكشف متحدث باسم المحتجين بأن على «المير» التقيد بفحوى مراسلة والي ولاية سطيف رقم 1088 المؤرخة في 22 أوت 2010 المواجهة لرئيس دائرة بوعنداس، تتضمن اختيار منطقة تيزي المال المتربعة على مساحة 4.50 هكتار «لما تتميز به من خصائص جيوتقنية مقارنة بالمناطق الأخرى.
رئيس المجلس الشعبي لبلدية آيت نوال مزادة في تصريح سابق، قال بأن إنجاز الثانوية بمنطقة لقرار، جاء بناء على مراسلة صادرة من والي الولاية الأسبق، استند على تقرير لجنة متخصصة، عقب احتجاجات عارمة قادها سكان المنطقة، حول أحقية ثلاث مناطق لاحتضانها تتمثل في قرية مزادة، آيت نوال، بني خلاد، وقررت اللجنة إنجازها في مقر عاصمة البلدية، وذكر المتحدث بأن كل الإجراءات تم اتخاذها من اختيار الأرضية وتعويض للملاك ، مذكرا بأن منطقة لوطا الحوش تقع خارج المحيط العمراني، وأرضيتها تقع بين بلديتين. كما قام صبيحة أمس، عدد من حاملي الشهادات الجامعية، في التخصصات المطلوبة للتعليم، بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية، للمطالبة بفتح مناصب إضافية، لتدريس اللغة الأمازيغية في المؤسسات التعليمية الواقعة بالمنطقة الشمالية، التي تضم كثافة سكانية كبيرة تتحدث بالأمازيغية، وعبّروا عن تذمرهم جراء تخصيص ثلاثة مناصب مالية فقط ضمن مسابقة التوظيف للسنة الحالية. ليتم استقبالهم من طرف رئيس مصلحة التنظيم التربوي، الذي أكد بأن مصالحه ستقوم بتدعيم مختلف المؤسسات التربوية بمدرسين للغة الأمازيغية، عن طريق مناصب مؤقتة، مع إحصاء احتياجات الولاية ، قصد طلب مناصب مالية دائمة خلال السنة الدراسية المقبلة.
رمزي تيوري