دعا مشاركون في أول ملتقى وطني حول زراعة الزعفران بباتنة، الفلاحين إلى خوض غمار التجربة، و القيام بزراعة نبتة الزعفران وتوسيعها، مؤكدين على نجاحها وأهميتها الاقتصادية، وأعلن مسؤولون عن صناديق التأمين الفلاحي و دعم التشغيل منها “أونساج” عن استعدادهم لمرافقة الفلاحين في زراعة الزعفران أو ما يعرف بالذهب الأحمر.
و أوضح متدخلون خلال اليوم الدراسي المنظم من طرف جمعية لحزامات الفلاحية بالتنسيق مع المعهد الوطني للأبحاث والدراسات الغابية، حول كيفية وطرق زراعة الزعفران ورعايته، أهمية هذه الزراعة بعد أن أصبحت لدى دول متوسطية كثيرة مصدر مداخيل مهمة، خصوصا مع ارتفاع سعره في البورصة العالمية حسب المتدخلين. وأشار المتدخلون أن زراعة الزعفران بالجزائر لم تبلغ بعد ما وصلت إليه في دول مجاورة مثل تونس، و أخرى من دول حوض المتوسط وهو ما بات حسبهم يدعو إلى تكثيف الجهود لتوسيع زراعة النبتة، في ظل توفر المؤهلات الطبيعية المساعدة على هذه الزراعة.
وأشار المشاركون في الملتقى بأن منطقة الأوراس الكبير تتوفر على الظروف الملائمة من مناخ وتربة لزراعة الزعفران و تأسفوا في ذات السياق لاقتصار التجربة على مساحة ضئيلة بولاية خنشلة. وأوضح أحد المختصين من المعهد الوطني للأبحاث والدراسات الغابية بأن طريقة زراعة الزعفران تحتاج بدرجة أولى إلى قدر كبير من الاهتمام عبر مختلف مراحل النمو من طرف الفلاح، و قال أن توسيع زراعته يتوقف على مدى اهتمام الفلاحين بالإضافة إلى حصولهم على الدعم، و أكد محافظ الغابات لولاية باتنة استعداد مصالحه لمرافقة الفلاحين وتقديم يد العون لهم لخوض تجربة زراعة الزعفران. من جانب آخر أكد مسؤول عن وكالة دعم وتشغيل الشباب استعداد الوكالة لفتح المجال في هذا التخصص الفلاحي الجديد، لما له من أهمية اقتصادية، و عبر ممثلون عن وكالات تأمين عن استعدادهم أيضا لمرافقة الفلاحين للتأمين عن الأضرار، في حال وقوع كوارث طبيعية تضر بالمحاصيل.
يـاسين/ع